غمرت المياه أغلب شوارع مراكش وأحيائها إثر الأمطار العاصفية التي ضربت المدينة مساء الاثنين 9 ماي الجاري . مظاهر تدهور البنيات التحتية افتضحت بسرعة بمجرد ما أخذت الأمطار المصحوبة بالبرد في التهاطل، فتحولت أغلب شوارع مراكش إلى وديان تتدفق فيها المياه بقوة معرقلة حركة السير ، وتفاقم الوضع بسبب انسداد أغلب بالوعات المياه وهو ما رفع من مستواها فتسربت إلى المحلات المجاورة والدور التي امتلأ جزء منها بالمياه . وهو الوضع الذي عرفته أحياء أمرشيش وبلبكار والمدينة العتيقة وباب الخميس وقاع السور وسيدي عباد والداوديات وأسيف و إيسيل ودوار العسكر وجليز .. نصف ساعة من الأمطار كانت كافية لتحويل مراكش إلى ما يشبه أرخبيلا يصعب على السيارات والراجلين تجاوز الحواجز المائية التي أرستها بالشوارع والطرقات، وما زاد الطين بلة هو تحول بعض البالوعات بفعل ضغط المياه المتدفقة إلى مضخات تلقي بكميات كبيرة من المياه في الطرق ، مما تسبب ذلك في إتلاف أثاث العشرات من المنازل ومحتويات المحلات المجاورة .