أقدم المشتبه في ارتكابه جريمة مقهى الحافة بطنجة، المسمى قيد حياته عبد اللطيف الزهراوي (34 سنة)، على الانتحار ليلة الجمعة السبت بعدما حاصرته عناصر من الشرطة القضائية لولاية أمن طنجة. وحسب مصدر أمني، فإن المصالح الأمنية تلقت حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل إخبارية بكون مرتكب جريمة الحافة يوجد بالمنزل الذي يقطن فيه مع أمه وأخته وأخيه وزوجته، وبعد دقائق معدودة انتقلت العناصر الأمنية على وجه السرعة إلى المنزل المذكور الكائن بمنطقة غير بعيدة عن مقهى الحافة، لكن المتهم بعدما فوجئ بتواجد العناصر الأمنية داخل المنزل أشهر سكينا من الحجم الكبير وأخذ يلوح بها في وجه رجال الشرطة، وعندما تأكد له استحالة الإفلات من قبضة العناصر الأمنية، أقدم على قطع شرايين يده اليسرى كما وجه طعنة قاتلة إلى بطنه أمام أنظار زوجته وأخته، ليتم نقله على وجه السرعة إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس حيث فارق الحياة. وقد علمت الجريدة أن تحقيقا قضائيا قد فتح في الموضوع لتوضيح جميع الملابسات التي دفعت بالجاني إلى رفض الاستسلام والإقدام على الانتحار. يذكر أن المشتبه فيه قام يوم 15 أبريل الماضي باقتحام مقهى الحافة بطنجة شاهرا سكينا من الحجم الكبير، وهو في حالة هستيرية وشرع في توجيه الطعنات لرواد المقهى حيث أصاب الضحية حسن.ز ( 25 سنة)، المنحدر من مدينة الرباط، بطعنة في ظهره أردته قتيلا في الحال. كما أصاب شخصين آخرين بجروح متفاوتة الخطورة من بينهم سائح فرنسي الجنسية. وكان المشتبه فيه الذي ينحدر من مدينة طنجة قد سبق له أن قضى عقوبة سجنية بمدينة سلا بعدما رحلته السلطات الإسبانية سنة2007 لارتباطه بشبكات لتهجير المقاتلين إلى جنوب الصحراء قصد الانضمام إلى تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي.