تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس والرئاسة الشرفية للاميرة لالة أمينة، ورعاية منظمة اليونيسكو، تنظم جمعية العلمية العروسية المهرجان الاول للعبة «ماطا» أيام 13 و14 و15 ماي الجاري. وماطا هي مبارزة فروسية، تجرى في أحضان الطبيعة، ويتنافس فيها أمهر فرسان بني اعروس وباقي القبائل المجاورة لبني كرفط، وتعتمد على خيول لها قوة التحمل، وتقضي السنة كلها في راحة تامة، لتكون في الموعد، وعليها أن تركض طيلة ست ساعات والفارس على صهوتها بدون سرج من أجل الظفر بالدمية ماطا. الدمية مصنوعة من القصب وهي رمز للخصوبة عند الانسان والطبيعة. وحسب الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية للفروسية، فإنه تم إحصاء 170 فرسا، وأن الجامعة عملت على انخراطهم فيها، كما أنها سهرت على جعلهم يتوفرون على التأمين المناسب نظرا لما يمكن أن يتعرض له الفارس من أخطار، وان هناك تفكيرا في جعل هذه اللعبة تمارس في كل التراب الوطني، مع ترك الخصوصية لموطنها الأصلي، بقرى اجبالة. المنظمون من جمعية العلمية العروسية الذين عقدوا ندوة صحفية بمقر الجامعة الملكية المغربية للفروسية بدار السلام، قدموا شروحات حول تاريخ لعبة «ماطا» هذه اللعبة الغارقة في القدم والمنتشرة بين فرسان قبائل ازنيند باقليم العرائش، واعتبروا إحياء هذه اللعبة فرصة للارتباط بالتراث المغربي، وأضافوا بأن هناك تفكيرا في تحويل هذا المهرجان الاقليمي والوطني الى مهرجان دولي، خصوصا وأن هناك لعبة مشابهة «لماطا«» بكل من أفغانستان، والقوقاز ، لكن مع فارق بسيط كون فرسان هذه الدول يستعملون جلد الماعز في مبارزتهم عوض الدمية.