في إطار برنامجه الاجتماعي، نظم الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش، زيارة خاصة مؤخرا إلى مقر دار المسنين بعين الشق، وهي الزيارة التي تكلفت بالإعداد لها اللجنة الاجتماعية بكل من سكرتارية الفداء مرس السلطان وسكرتارية عين الشق تحت إشراف السكرتارية الوطنية، حيث توجه وفد الجمعية نحو مقر المؤسسة الخيرية يوم السبت 16 أبريل في الساعة الثالثة بعد الزوال مصحوبا بمجموعة غنائية فلكلورية ومحملا بعدد من الاطباق من الحلويات المختلفة الأصناف وعدد من الهدايا التي تم اقتناؤها بالمناسبة. طقوس احتفالية عاش على إيقاعها نزلاء دار المسنين على امتداد 4 ساعات، رقص خلالها عدد منهم على إيقاعات الدقة المراكشية والأغنية المغربية الشعبية منها والكلاسيكية، كما فتح المجال لحضور النكتة وتقديم اللوحات الساخرة التي ساهم فيها شباب الجمعية، شأنها في ذلك شأن وصلات غنائية عبر العزف على آلة القيتارة. كما تطوعت شابات الفضاء الحداثي للتنمية والتعايش خلال هذا الحفل الإنساني البهيج ، لنقش أيادي نزيلات الدار بالحناء، في حين جلس آخرون لتجاذب أطراف الحديث وفتح نقاش إنساني بامتياز، وجد فيه نزلاء الدار فرصة للمؤانسة ومناسبة لتقديم بعض النصائح الثمينة والغالية لأعضاء الجمعية، لتبقى كلماتهم محفورة ومنقوشة في ذهن كل من حضر الزيارة ، وتحديدا ما ورد على لسان إحدى السيدات المسنات التي خاطبت شابة من شباب الجمعية قائلة « تهلاي ف أمك وعنداك تديري ليها بحالي». وفد الجمعية لم يكتف بالجلوس مع من حضر من نزلاء الدار في الصالون الخاص بالجلسات، بل طاف بالغرف لعيادة المرضى منهم الذين لم يتمكنوا من القيام لحضور الحفل، ونقلوا تفاصيل هذا اللقاء إلى أسرّتهم، مخصصين لهم حيزا مما جلبوه معهم من أشياء عينية ومن دعم نفسي وحب إنساني لاتجف ولاتنضب منابيعه، قبل أن يغادر الجميع المؤسسة على أمل العودة مرة أخرى للقاء أشخاص انتهت بهم السبل في مؤسسة خيرية قد يكون كثير منهم لم يتوقع يوما أن تكون نهاية ايامه هنا، وقد يكون كثير منهم عاش في رغد وترف ولكن انقلبت به الأحوال مادامت الدنيا لاتستقر على حال!