أصيب11 شخصا بجروح متفاوتة ، منهم ثمانية من عناصر القوات العمومية، إثر تدخل الدرك و القوات المساعدة مساء الأربعاء 27 أبريل الجاري، لفض اعتصام لسكان جماعة لوداية التي تبعد عن مراكش ب22 كلم عند قنطرة وادي نفيس بالطريق الوطنية الرابطة مابين مراكش و شيشاوة . بداية الحادث كانت حوالي الواحدة عندما خرج عدد من سكان الجماعة لتنفيذ وقفة احتجاجية للمطالبة بإقالة رئيس الجماعة و تحسين خدمات المستشفى وربط المنازل بقنوات الصرف الصحي والتعويض عن الأضرار الفلاحية الناجمة عن عواصف البرد «التبروري» التي ألحقت خسائر ضخمة بالمحصول الزراعي، و توفير فرص العمل للمعطلين من أبناء الجماعة . و تطور الموقف إلى الإغلاق النهائي للطريق الوطنية المؤدية إلى أكادير لما يناهز ساعة في وجه حركة السير، بعد أن تدفق المحتجون على القنطرة المذكورة . و هو ما دفع الدرك إلى إيجاد بدائل أخرى عبر طرق ثانوية ، إلى أن تم التدخل بإنزال أمني كبير من القوات المساعدة و الدرك . و علم من مصدر دركي أن التدخل الأمني أفضى إلى اعتقال أربعة أشخاص من السكان . و بالمقابل أكد عدد من المحتجين أن ساكنة الجماعة مصرة على تحقيق مطالبها ، خاصة و أن الأوضاع بلوداية تزداد تأزما بسبب سوء الخدمات التي يقدمها مجلس الجماعة و تدهور أداء المصالح العمومية، مما انعكس سلبا على حياة السكان .