تسود أزمة خانقة صفوف فريق أسيك ميموزا الإيفواري قبل حلوله بالدارالبيضاء، بعد أسبوعين لمنازلة فريق الرجاء البيضاوي، في مباراة فاصلة للمرور إلى دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا. وقد نقلت بعض وسائل الإعلام الإيفوارية، الحالة المتأزمة للفريق الإيفواري، خاصة في ظل عدم استئناف البطولة المحلية المتوقفة منذ شهر دجنبر 2010، فضلا عن الوضعية المالية، التي اعتبرتها كارثية. وزاد من تعقد الأمور غياب المدرب الفرنسي سيباستيان ديزابر عن الفريق، بعد عودته إلى بلده، علما بأنه كان قد غادر في البداية إلى دكار، بسبب حالة الفوضى التي تعيشها البلاد منذ عدة أشهر. الفريق الإيفواري الذي كان مقررا أن يستضيف الرجاء في مباراة الذهاب خلال نهاية الأسبوع الماضي، لم يستأنف تداريبه بإيقاع عادي، لأن العديد من اللاعبين اختاروا البقاء بمنازلهم، وفضلوا عدم المغامرة بأرواحهم وخوفا على عائلاتهم، بسبب المعارك الدائرة بين القوات الإيفوارية و«المرتزقة الليبيريين»، الأمر الذي أثار مجموعة من المخاوف حول قدرة الفريق على الدفاع عن حظوظه أمام الرجاء البيضاوي، الذي يعيش أزهى أيامه خلال هذا الموسم، بعد تمكنه من الانفراد بصدارة بطولة القسم الوطني الأول. واستغربت وسائل الإعلام الإيفوارية، الصادرة يوم السبت الماضي، لقرار الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بخوض مباراة فاصلة أمام الرجاء بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، بداعي أن الأوضاع الأمنية بأبيدجان لا تسمح ببرمجة مباراة في كرة القدم. وأشارت ذات المصادر الإعلامية إلى أن رئيس الفريق، روجيه وينين، احتج على هذا القرار، وأنه سيبادر إلى الدفاع عن حق فريقه أمام الاتحاد الإفريقي.