توصل حلف الناتو من أحد المسؤولين الذي كان مواليا في السابق للعقيد معمر القذافي، والذي كان طرفا في المفاوضات، بتفاصيل حول اتفاق يقضي بتجنيد 450 من مرتزقة البوليساريو لحساب لاقذافي. وحسب ذلك المسؤول، الذي لم يفصح عن اسمه، فإن المرتزقة تلقوا عشرة آلاف دولار لكل واحد منهم مقابل القتال لحساب العقيد القذافي طيلة شهرين. وتم عقد الاتفاق خلال الشهر الماضي، بعد الاحتجاجات الخطيرة التي هددت بالإطاحة بنظام القذافي. وذكرت تقارير أن جل المقاتلين كانوا أعضاء من القبائل الصحراوية، وكانوا يشنون حربا ضد المغرب في صفوف جبهة البوليساريو. ولقد جند العقيد القذافي أيضا العشرات من الثوار بكل من النيجر ومالي، والذين تربطهم علاقات مع نظام العقيد الليبي. وكان مسؤولو الناتو قد توصلوا بتقارير تشير إلى أن العقيد القذافي اعتمد بشكل كبير على المرتزقة الأجانب من أجل الدفاع عن نظامه، غير أن الوثائق التي كشف عنها المنشقون توضح أنه ما يزال يسعى بجدية إلى استقطاب المزيد من المقاتلين. وقال مسؤول بحلف الناتو: «إن القذافي يستعين بكل علاقاته في المنطقة من أجل استقدام المزيد من المرتزقة إلى ليبيا من أجل الدفاع عن نظامه.» ومن المعتقد أيضا أن العقيد القذافي قام بتجنيد مرتزقة من كل من تشاد، جمهورية الكونغو، السودان، وربما حتى من آسيا وأوربا الشرقية. واتهمت المعارضة الليبية المرتزقة بمسؤوليتهم عن التجاوزات الخطيرة التي ارتكبها النظام، بما في ذلك قتل النساء والأطفال.