فاز الدراج المغربي محسن لحسايني، أول أمس الأحد، بطواف المغرب لسباق الدراجات، في دورته الرابعة والعشرين، وحقق بالتالي إنجازا تاريخيا لم يتمكن أي متسابق مغربي من إنجازه منذ سنة 1965، حين انتزع محمد الكورش ، البطل التاريخي في رياضة سباق الدراجات، لقب دورة تلك السنة، في ثاني إنجاز له على التوالي بعد طواف سنة 1964. وساهم في تفوق محسن لحسايني في هذه الدورة، حسب متتبعين وخبراء، الدعم الكبير الذي قدمته عناصر المنتخب الوطني للدراجات طيلة المراحل العشر للطواف، وهي العناصر التي شكلت المنتخبات الأربعة التي مثلت المغرب في طواف هذه السنة، خاصة أن تضامن وتكافل الدراجين المغاربة وتجاوبهم مع النهج التكتيكي والتقني الذي رسمته الأطر التقنية الوطنية مصطفى النجاري محمد بلال ومحمد الرحايلي، كان له تأثير جد إيجابي في الحصول على لقب الدورة فرديا وجماعيا. الطواف الذي وضعت لتنظيمه ميزانية لم تتجاوز 450 مليون سنتيم، خصص منها 35 مليون سنتيم كمكافآت وجوائز مالية، منها ثمانية ملايين سنتيم للفائز بالطواف، والباقي يتم توزيعه عبر مراحل الطواف، وترتيب المتسابقين وكذا ترتيب فرقهم ومنتخباتهم. وبعملية حسابية، فمحسن لحسايني الفائز بالطواف، لن يحصل نظير إنجازه على أكثر من 3500 درهم فقط، اعتبارا أن مجموع ما حصلت عليه المنتخبات الوطنية المشاركة في الطواف، لم يتعد 10 ملايين سنتيم من ضمنها الثمانية المخصصة كمنحة للفائز بالطواف، واعتبارا كذلك، أن العرف في سباقات الدراجات، أنه يتم توزيع المكافآت المالية بالتساوي ومناصفة بين جميع الدراجين المغاربة المشاركين ، و الذين كان عددهم في الطواف الأخير هو 24 دراجا!