شهد مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس بولمان بعد زوال يوم الثلاثاء 8 مارس 2011 وقائع الجمع العام العادي لفرع الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية بالأكاديمية وذلك بحضور السيدة النائبة والسادة نواب الجهة وكذا الأغلبية المطلقة لأعضاء المكاتب التنفيذية لفروع الجامعة بالنيابات التابعة للأكاديمية . وتضمن جدول الأعمال كلمة السيد الرئيس. مناقشة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما. ثم انتخاب المكتب التنفيذي الجديد. في البداية نوه السيد مدير الأكاديمية بصفته رئيسا للفرع بالجهود المبذولة في هذا القطاع من طرف جميع الفعاليات التربوية والمدنية ، بعد ذلك تمت تلاوة التقريرين الأدبي والمالي من طرف السيد الكاتب العام والسيد أمين المال، اللذين توصلت جميع فروع النيابات الإقليمية بنسخة منهما أسبوعين قبل موعد عقد الجمع العام . واستعرض التقرير الأدبي أهم الإنجازات التي تحققت مترجمة الجهود المبذولة من قبل المكتب التنفيذي للفرع في أفق تدبير وتسيير شؤون الرياضة المدرسية وتنفيذ برامجها الوطنية والجهوية مقدما جردا مفصلا للأنشطة التي نظمها أو ساهم في تنظيمها فرع الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية بالأكاديمية على مدى سنوات السنوات الأربع الماضية . وذلك عن طريق برمجة وتسيير التظاهرات الرياضية، وإحداث لجن للتكوين سهرت على إعداد مشروع جهوي استفادت منه بعض الأطر التربوية لنيابات الأكاديمية. كما استعرض التقرير الإنجازات التي تم تحقيقها والكؤوس والألقاب التي حصل عليها التلاميذ خلال المواسم السابقة.أما التقرير المالي فقد أشار بلغة الأرقام إلى عملية تدبير المداخيل والمصاريف. إلا أنه لاحظ أن المداخيل لا ترقى إلى طموحات مكتب الفرع بحيث يصعب عليه تغطية جميع المصاريف، خصوصا منها تنقلات الفرق والحكام والمؤطرين للمشاركة في التظاهرات الجهوية والوطنية، وكدا تنظيم الحلقات التكوينية لفائدة الأطر التربوية. في معرض رده حول تساؤلات المشاركين أوضح السيد مدير الاكاديمية بان هناك قضايا أساسية لم تطرح ولم يتم الإشارة إليها من قبيل» lass» وكذا سبل تطوير الرياضة في العالم القروي الذي يجب أن تطرح بقوة . وتساءل المدير فيما إذا كانت هناك مشاتل للرياضة المدرسية لا تزال تعبئ الطاقات وتأهلها للبروز . واقترح ترصيد المشاكل والإشكاليات حتى تتمكن الاكاديمية من تخصيص يوم دارسي خاص لها والاشتغال على ورشات تخلص الى توصيات ومقترحات نعمل جميعا على تفعيلها في السنوات اللاحقة وأضاف أن الإجابة على التساؤلات المشروعة للحاضرين تحتاج الى حوار نقاش موسع للحسم في القضايا والمعيقات المطروحة مذكرا أن إشكاليات بهذا الحجم لا يمكن الإجابة عليها خلال الجمع العام ، لذلك اقترح على الجمع العام ترصيد المشاكل حتى يخصص لها وقتا كافيا للحوار والنقاش . وفيما يتعلق بجدوى تنظيم التظاهرات شدد رئيس الفرع على ضرورة طرح سؤال الجدوى، مبرزا في ذات الوقت أن الاكاديمية على استعداد تام لتنظيم أقوى التظاهرات الرياضية لكن لابد من طرح السؤال ماذا ستستفيد الجهة ؟ إذ بعد كل نهاية أية بطولة أو تظاهرة رياضية وبالنظر وما سيتحمله الأطر الرياضية من تعبئة وجهد لابد من طرح السؤال : ما ذا سيستفيد الإقليم؟ بل أكثر من ذلك يضيف الرئيس ماذا استفدنا من تنظيم تظاهرة في حجم الجمنزياد كجهة وكجامعة محليا من اجل تنمية الرياضة بالجهة خدمة لبناتنا وأبنائنا ؟ وختم كلمته بالتوجه بالشكر لجميع الحاضرين داعيا الى الاستمرار في النقاش ملفتا الى أن هناك أفكار أساسية يجب استثمارها من اجل ناشئة الجهة والوطن . من جهتها أثارت السيدة فائزة السباعي النائبة الإقليمية لصفرو الرياضة كمجال حيوي وأشارت في تدخل مركز إلى افرازات التميز على المستوى الوطني حيث لاحظت انه رغم توفر الجهة على طاقات وفعاليات رياضية كثيرة في عدد من والنيابات خاصة نيابة صفرو حيث نتوفر على بطلات يشاركن في بطولات دولية لكن هذه الطاقات لا تحظى بالعناية وطنيا تقول السيدة النائبة حتى أنها لا تذكر على المستوى الوطني . وهو سؤال لم تجد له السيدة النائبة تفسيرا مقنعا , وتساءلت في ما يمكن عمله حتى لا تضيع مجهودات أبنائنا في الجهة. بقيت الإشارة الى أن بطلة مدرسية من موزار لها مشاركات دولية توصلت نيابة صفرو مؤخرا بملف يتعلق بتحقيقها لطفرة كبيرة في مجال الرياضة المدرسية . لكن أسمها لم يذكر في سجل التميز وطنيا. تدخلات السادة الأساتذة أبانت على ضرورة توسيع النقاش حول تطوير الرياضة المدرسية بالجهة والاهتمام بها كرافد مركزي من روافد الإصلاح كما تداولوا في صراحة وجرأة معيقات الرياضة المدرسية بالجهة مقترحين التوصيات الآتية- التفكير في منهجية جديدة لتفعيل عقد الشراكة المبرم مع مختلف الجامعات الرياضية المدنية - على جميع المؤسسات التربوية وخاصة منها التي تنتمي للتعليم الابتدائي أن تبدل جهدا أكبر للوفاء بالتزاماتها والانخراط في الفرع. -الاهتمام بجانب الاحتضان والإشهار والعمل على ربط الاتصال بشركات تجارية من أجل ذلك. - العمل على توحيد جميع الآليات لضبط عملية المداخيل والمصاريف. - تمديد عمل أمين المال إلى غاية تكوين المكتب الجديد ووضع ملفه والاعتراف به لذا السلطات، وذلك تفاديا لعرقلة السير العادي للفرع خصوصا وأن الفرق المدرسية الممثلة للأكاديمية مقبلة على بطولات جهوية ووطنية في هذه الفترة. وفي الأخير تمت المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي، وقدم المكتب التنفيذي للفرع استقالته، وشرع في انتخاب المكتب التنفيذي الجديد بناء على المادة 8 من القانون الأساسي.