مكناس: يوسف بلحوجي صادق المجلس الجهوي لمكناس - تافيلالت على جميع النقط الواردة في جدول أعمال الدورة الاستثنائية المنعقدة يوم أربعاء الأسبوع الأخير بالإجماع. ومن بين أهم ما تضمنته هذه الدورة، الدراسة والتصويت على مشروع اتفاقية لتنظيم المعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالجهة بمكناس، ومشروعين آخرين بين المجلس من جهة وكل من المركز الاستشفائي الجامعي بفاس و جمعية لالة سلمى لمحاربة داء السرطان، ثم الدراسة والتصويت على توزيع الغلاف المالي للقرض من صندوق التجهيز الجماعي وبرمجة الفائض الحقيقي للسنة المالية 2010 الذي سبق إرجاؤه خلال دورة الحساب الإداري. وتقدر تكلفة مالية مشروع الاتفاقية الأولى الذي يندرج في إطار النهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالجهة ب 160 مليون سنتيم، ويهدف تمكين التعاونيات والجمعيات من عرض وتسويق منتوجاتها. أما أهداف الاتفاقية الثانية التي خصص لها مبلغ 50 مليون سنتيم، فتهدف إلى وضع إطار لتقديم الدعم والعناية لمرضى جهة مكناس تافيلالت ودعم البحث العلمي في المجال الطبي بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، كما تعتبر إطارا عاما وأرضية قانونية لاتفاقيات خاصة لاحقة في مجالات طب القلب والشرايين وطب الأمراض السرطانية، والطب النووي وزراعة الكلي والأعضاء. فيما تهدف الاتفاقية الثالثة إلى تكفل جمعية لالة سلمى لمحاربة داء السرطان بمرضى جهة مكناس تافيلالت المعوزين الذين لا يتوفرون على دخل قار، والذين لا تشملهم التغطية الصحية، حيث يساهم المجلس الجهوي ب200 مليون سنتيم والجمعية بخمسة أضعاف هذا المبلغ. وبخصوص توزيع الغلاف المالي الإجمالي المقدر ب 320مليون درهم منها 280 مليون درهم كاعتمادات مفترضة فيما الباقي (40 مليون درهم) كفائض حقيقي لسنة 2010، فقد اعتمد المجلس دراسة علمية دقيقة من أهم عناصرها، اعتبار عامل وعورة التضاريس في المناطق الجبلية، وحجم الاستثمارات العمومية، ومؤشر الفقر الجماعي للتنمية الاجتماعية واعتماد مقاربة التضامن المبني على الإنصاف... فيما اقترح رئيس الجهة خصم مليار سنتيم للمساهمة في إنجاز الطريق المزدوج بين إقليمي الحاجب وإيفران، لما سيكون لها من آثار وانعكاسات إيجابية على تنمية هذين الإقليمين بصفة خاصة والجهة بصفة عامة، وقوبل هذا الاقتراح بالإيجاب. كما اعتمد المجلس نفس المقاربة السالفة الذكر في برمجة الفائض الحقيقي لسنة 2010. اشباعتو: قريبا تحمل الكلفة الكاملة لعلاج السرطان بالجهة وفي تصريح لرئيس المجلس الجهوي سعيد اشباعتو للجريدة على هامش الدورة الاستثنائية، أكد أن «مجلس جهة مكناس تافيلالت يواصل مقاربته التنموية من خلال سن البرامج النوعية المراعية لشروط الإدماج الاجتماعي لشرائح فئات واسعة من الطبقة الفقيرة التي تعاني خصاصا اجتماعيا . ولعل مواصلة المجلس لمسلسل اتفاقيات الشراكة خاصة تلك المتشبعة بالبعد التضامني والإنساني، كالتي تمت مع جمعية لالة سلمى لمحاربة داء السرطان واتفاقية الشراكة مع المستشفى الجامعي الحسن الثاني، سوف يكون لها الأثر الإيجابي وفي الآجال القريبة على عيش ساكنة الجهة من خلال تحمل تكلفة العلاجات الكاملة لمرضى داء السرطان. ويمكن القول إن أشغال الدورة الاستثنائية ليوم 23 مارس 2011 التي توجت الإجماع الديمقراطي في التدبير التشاركي لأمور هذه الجهة، جاءت لتقعد مبدأ تكافؤ الفرص بين كل المجالات الترابية المكونة للجهة، كما أن القرارات المتخذة عبرت بحق وحقيقة عن قيمة التجانس الذي راكمته مؤسسة مجلس جهة مكناس تافيلالت، ليس فقط من حيث انتقاء المشاريع وتوطينها ، و لكن أيضا من حيث تأكيد التناغم الحاصل بين مختلف المستشارين من داخل مختلف التمثيليات ، والذين ثمنوا مجموع المكاسب والإنجازات التي حققتها جهة مكناس تافيلالت. ولعل هذه دوافع كافية لجعل المستشارين الجهويين في كل تدخلاتهم