اعلن مسؤول اميركي رفيع المستوى أن واشنطن سترسل سريعا موفدا الى بنغازي معقل المعارضة الليبية, مشيرا الى ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ستلتقي ممثلا عن هذه المعارضة في لندن. واضاف المسؤول أن الدبلوماسي الاميركي كريس ستيفنز سيتوجه سريعا الى بنغازي شرق ليبيا لمحاولة الاتصال بالمعارضة لنظام معمر القذافي. كما التقت كلينتون يوم الثلاثاء في لندن محمود جبريل مسؤول الشؤون الدولية في المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة. وتم اللقاء على هامش اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا التي تضم اربعين دولة في العاصمة البريطانية بهدف الاعداد خصوصا لمرحلة ما بعد القذافي. وستتمثل الولاياتالمتحدة والعديد من الدول الاوروبية من بينها بريطانيا وفرنسا وهي الدول الثلاث التي اطلقت العملية العسكرية في ليبيا بوزراء خارجيتها. واعلنت وزارة الخارجية البريطانية لوكالة فرانس برس ان الثوار الليبيين دعوا الى لندن لكنهم لن يشاركوا في الاجتماع. وقبيل بدء الاجتماع, طالب القذافي مجموعة الاتصال بوقف ماأسماه «الهجوم الوحشي الظالم» على ليبيا مشبها اياه باجتياح قوات هتلر لاوروبا ابان الحرب العالمية الثانية. من جهة أخرى اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما في كلمة متلفزة يوم الاثنين ان الحلف الاطلسي سيتولى الاربعاء قيادة مجمل العمليات العسكرية للائتلاف الدولي في ليبيا. وقال«حلفنا الاكثر فعالية, الحلف الاطلسي, سيتولى تطبيق الحظر على الاسلحة ومنطقة الحظر الجوي» في ليبيا. واضاف « الليلة الماضية, قرر الحلف الاطلسي تحمل مسؤولية اضافية وهي مسؤولية حماية المدنيين الليبيين. هذا الانتقال للمسؤولية من الولاياتالمتحدة الى الحلف الاطلسي سيحصل الاربعاء»». واوضح مع الوقت, ستنقل ادارة تطبيق منطقة الحظر الجوي وحماية المدنيين على الارض الى حلفائنا وشركائنا ولي ملىء الثقة بقدرة ائتلافنا على ابقاء الضغط على ما تبقى من قوات القذافي». كما صرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الثلاثاء, ان على معمر القذافي مواجهة القضاء الدولي, بدون ان يستبعد ان يسعى الزعيم الليبي للجوء الى الخارج في اطار حل سياسي للنزاع. وقال هيغ لاذاعة بي بي سي4 ,نريد ان يرحل ان يتنحى عن السلطة». لكنه اضاف «اننا لا نتحكم بالتأكيد في مسألة المكان الذي يمكن ان يذهب اليه». واضاف وزير الخارجية البريطاني «بالتأكيد, اعتقد انه يجب ان يواجه المحكمة الجنائية الدولية لكن, اينما ذهب, اذا ما ذهب, فالامر عائد له». و اعلنت وزيرة الخارجية الاسبانية في مقابلة مع صحيفة ال بايس الثلاثاء, ان نفي الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي ما زال ممكنا قانونيا,لان المحكمة الجنائية الدولية لم تتهمه بعد او تلاحقه. وقالت ترينيداد خيمينيث «صحيح انه لم يصدر بعد اتهام رسمي او مذكرة توقيف ضد القذافي وبالنتيجة, سيبقى نفي القذاقي ممكنا قانونيا في هذا الوقت». على صعيد آخر، بث التلفزيون الليبي مساء الاثنين صورا مباشرة تظهر خميس, نجل الزعيم الليبي معمر القذافي, في باب العزيزية بطرابلس وذلك بعد شائعات عن مقتله. وسرت شائعات خلال الايام الماضية مفادها ان خميس الذي يقود احدى كتائب القذافي,قد قتل بضربة جوية نفذها الائتلاف الدولي. في اليمن دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح معارضيه المطالبين برحيله الى ان يرحلوا هم, مجددا التاكيد بان الغالبية العظمى من اليمنيين يؤيدونه, حسبما افادت وكالة الانباء اليمنية. وقال صالح لوفد شبابي مساء الاثنين ««ايها الشباب اذا كانت اغلبية ابناء الشعب وبنسبة 95 % مع امن واستقرار الوطن ومع التنمية والوحدة وخمسة بالمئة اقلية يقلقون امن الوطن, فمن الذي يرحل؟»». وتأتي هذه التصريحات بعد ان توقفت المفاوضات الرامية الى التوصل لمخرج للازمة في اليمن, حيث تستمر المطالبات برحيل الرئيس اليمني. وفي البحرين وافق البرلمان البحريني الثلاثاء على استقالة 11 نائبا شيعيا من بين 18 تقدموا باستقالتهم احتجاجا على مقتل متظاهرين كانوا يطالبون بالاصلاح, ما يفتح الباب امام احتمال ملاحقتهم قضائيا. وذكرت وكالة الانباء البحرينية الرسمية ان «مجلس النواب وافق بالاجماع في جلسته المنعقدة صباح اليوم نهائيا على استقالة11 نائبا من نواب كتلة الوفاق الاسلامية», اكبر تكتل نيابي في البرلمان المكون من40 مقعدا.