قرر مجلس إدارة الخطوط الملكية المغربية بتاريخ 10 فبراير 2011 ولأسباب تقنية وتدبيرية، عودة طائراتها المؤجرة لأطلس بلو، والتي أصبحت بالتالي لا تتوفر على طائرات خاصة بنشاطها. ومن أجل مسايرة تنفيذ هذا القرار من الناحية الاجتماعية، اقترحت أطلس بلو على الملاحين التجاريين نقل عقودهم إلى أطلس ملتي سرفيس، وهي شركة فرعية متخصصة في توظيف الملاحين التجاريين لحساب مجموعة الخطوط الملكية المغربية والتي أنشئت في فبراير 2007 ، والتي تمنح أجورا مطابقة للتي توفرها أطلس بلو. تم قبول هذا الاقتراح من قبل جميع الموظفين، باستثناء مندوبي الملاحين التجاريين، مضيفين ومضيفات. وبروح من الانفتاح وبغرض طمأنة موظفيها، قررت إدارة أطلس بلو، في إطار سلطاتها القانونية، اللجوء إلى إلحاق هذه الفئة من الموظفين بالخطوط الملكية المغربية مع الإبقاء على نفس مقتضيات عقود العمل لأطلس بلو. وقد تم تنظيم حوار بين إدارة أطلس بلو ومندوبي الملاحين التجاريين من خلال عقد عدة اجتماعات وبحضور ممثلين عن وزارة الشغل والتكوين المهني وعن ولاية مراكش. وفي ختام هذه الاجتماعات، رفض مندوبو الملاحين التجاريين رفضا قاطعا المقترحات ثم قاموا بتنظيم إضراب عن العمل منذ فاتح مارس 2011. بالإضافة إلى الامتناع عن العمل، أقدمت مجموعة من الملاحين التجاريين على اقتحام مقر أطلس بلو عنوة يوم 22 مارس 2011 وهم يحتلون منذ ذلك التاريخ، وبشكل غير قانوني، مقر هذه الشركة. وتعرب إدارة أطلس بلو عن أسفها لاعتماد هذا التصعيد في موقف هؤلاء الملاحين التجاريين، كما تعرب عن أسفها لمواصلة الإضراب بدون أي مبرر. تجدر الإشارة إلى أن أطلس ملتي سرفيس ستمكن هذه الفئة من الموظفين من الاستفادة من فرص جديدة للتطور الوظيفي؛ حيث أن ملاحي هذه الشركة لديهم إمكانية العمل على شبكة متنوعة أكثر ومدرة أكثر للربح مقارنة مع شبكة أطلس بلو. هذا وتؤكد أطلس بلو أن أبوابها لا تزال مفتوحة للحوار الايجابي والبناء وفي سياق الامتثال للأحكام القانونية، ولذلك فإنها تدعو المندوبين من الملاحين الجويين لتحمل مسؤولياتهم من أجل التوصل إلى حل ملائم يصب في مصلحة الشركة وموظفيها. كما تكرر أطلس بلو استعدادها لتقديم أفضل الجهود للحفاظ على الأجور وفرص العمل للمضيفين والمضيفات السابقات بعد ضمهم لأطلس ملتي سرفيس، الشركة الفرعية التابعة للخطوط الملكية المغربية.