مباراة كبيرة ستحتضنها مدينة قصبة تادلة يوم السبت المقبل على أرضية الملعب البلدي الجديد. لقاء يشغل بال الرأي العام المحلي بمدينة قصبة تادلة وسكان المدن والقرى المجاورة بجهة تادلة أزيلال. حديث الساعة هو قدوم فريق كبير بتاريخه العريق لأول مرة في تاريخ هذه المدينة الصغيرة لإجراء مباراة مع الفريق المحلي برسم مؤجل الدورة 22 من بطولة قسم الصفوة . الضيف الكبير هو فريق الرجاء البيضاوي صاحب الألقاب العديدة و المتنوعة. حدث يستعد له المكتب المسير للفريق التدلاوي مسخرا كل طاقات ومؤهلات المدينة الرياضية والإقتصادية، وخاصة مرافق الملعب البلدي الجديد الذي لم يكتمل بعد بناء مدرجاته، لكن الأشغال تسير بوتيرة سريعة وإعداد مستمر منذ نهاية الأسبوع الماضي. فريق قصبة مولاي اسماعيل يستعد إذا على مستويين، الأول هو توفير المناخ الملائم لهذا الحدث، والثاني الإعداد التقني للفريق لمواجهة فريق ينافس على ثلاث واجهات، أولها البطولة الوطنية ثم منافسات كأس العرش، وكذا المنافسات الإفريقية، يحتل حاليا الصف الثاني برصيد 38 نقطة، في حين يحاول الفريق المحلي مواجهة طواحين القسم الأول ويصارع بكل قواه من أجل الخروج من المرتبة الأخيرة والإنفلات من فخ النزول. الكفة ليست متوازنة، لقاء يجمع بين نقيضين بامتياز، فريق بطل في عدة واجهات له من الإمكانيات والمؤهلات الرياضية والمادية ما يضعه على رأس الهرم الكروي الوطني، وفريق فتي بقسم الصفوة يعيش مشاكل انعدام الهيكلة وضعف البنية التحتية وقلة الموارد ما يضعه في خانة المهزوم مسبقا. لكن المسؤولين التدلاويين جندوا كل ما لديهم من مؤهلات تحفيزية ورفعوا منحة الفوز للاعبيهم إلى مبلغ مليون سنتيم، كما سهلوا لجمهور الفريق الولوج والتشجيع لفريقهم علما أن الضيف يتوفر بدوره على جمهور عريض يتابعه أين ما حل وارتحل. ولابد أنه سيحل بمدينة قصبة تادلة القريبة بشكل مكثف. التدلاويون يستبشرون بالملعب الجديد الذي يعتبرونه فأل خير على فريقهم، فهل سيكون الفريق الأخضر الضحية الثانية بعد فريق شباب الريف الحسيمي.