من المنتظر أن تشد بعثة المنتخب الوطني يوم غد الجمعة رحالها إلى مدينة عنابة الجزائرية، بوفد يضم حوالي 50 فردا، أغلبهم من اللاعبين والطاقم التقني، حيث سيخوض مباراة حارقة أمام نظيره الجزائري مساء الأحد المقبل، برسم التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2012. و ستحظى المباراة بمتابعة إعلامية واسعة، حيث يتوقع أن يواكبها 200 صحافي، حسب ما أعلنت عنه الجامعة الجزائرية. وبالإضافة إلى القنوات الجزائرية والمغربية، التي ستبث المباراة أرضيا، ستنقل المباراة أيضا قناة ميدي 1 فضائيا وأرضيا، وكنال بلوس وفرانس 24، بالنظر إلى حجم الجالية المغربية والجزائرية المتواجدة بفرنسا، ثم قناة الجزيرة مالكة حقوق النقل الحصري، وكذا قناة «إم بي سي». ولم تخف العديد من وسائل الإعلام الجزائرية، الصادرة أمس الأربعاء، حالة الارتباك التي تسيطر على أجواء الطاقم التقني المحلي، ولاسيما بعد إلغاء المدرب عبد الحق بنشيخة للحصة التدريبية لصباح الثلاثاء والتي كانت مخصصة للمهاجمين، بسبب تأخر وصول العديد منهم، وكذا عدم التعافي الكلي للاعب كريم زياني، الذي يراهن عليه لقيادة الخط الأمامي لمنتخب بلاده. ولم تقف متاعب بنشيخة عند هذا الحد، حيث تأكد له تأخر وصول كل من نذير بلحاج، لاعب السد القطري، وكذا زيماموش، اللذين لن يصلا إلا يوم غد الجمعة. بنشيخة بدا غاضبا من عدم احترام برنامجه التحضيري، الذي سبق أن قدمه للجامعة المحلية. وخصصت ولاية عنابة 90 حافلة لنقل المشجعين المغاربة إلى الملعب، والذين سيناهز عددهم 4000 متفرج، ومن المتوقع أن يجري اللقاء بشبابيك مغلقة، بالنظر إلى الإقبال الكثيف على التذاكر، التي طرحت أمس في نقط البيع. وقد سجل أول يوم حضور حوالي 40 ألف شخص من أجل الحصول على التذكرة، وهو ما تسبب في وقوع إصابات في صفوف الجماهير، ورجال الامن حيث استعملت خراطيم المياه من أجل التحكم في الوضع بعد استعمال الحجارة والاسلحة البيضاء.