في خطوة اعتبرت أنها آخر مسمار في نعش النظام اليمني المتهالك، انضم عشرات ضباط الجيش من رتب مختلفة و على رأسهم اللواء علي محسن الاحمر الذي كان يعد من أبرز وجوه النظام ، للثوار المطالبين برحيل علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد مند 32 سنة. وجاءت هذه الالتفافة الواسعة حول ثوار اليمن بعد أن أعلن شيخ مشايخ قبائل صادق الأحمر انضمامه إلى المطالبين بتغيير النظام، داعيا صالح إلى «خروج هادئ ومشرف» . وشكل هذا الموقف ضربة قوية للنظام الحاكم الذي لطالما اعتمد على دعم التركيبة القبلية لبسط سيطرته على البلاد. كما تزامنت هذه المبادرات مع إعلان العديد من المسؤولين وسفراء اليمن استقالتهم من مناصبهم، احتجاجا على القمع الدموي الذي واجه به صالح ثوار اليمن، والمجزرة التي شهدتها صنعاء يوم الجمعة والتي سقط خلالها 52 قتيلا و أكثر من 120 جريحا.