إذا كان التتويج بكأس الاتحاد الافريقي السنة الماضية قد أعفى فريق الفتح من خوض غمار الأدوار التمهيدية ، فإنه لن يعفيه من ركوب تحدي الاحتفاظ باللقب، واتباع نفس المسار من أجل الدفاع عن اللقب بالرغم من ان التتويج السابق ، سيجعل كل الفرق التي ستنازل فريق الفتح تعد العدة من أجل تجاوز فريق متوج بكل القوة لكسب طمأنينة نفسية. المفا رقة الغريبة ، أن فريق «توري كو ندا» السيغالي، الذي واجهه فريق الفتح في اولى مباريات الدور الاول، هو عائد من القسم الوطني الثاني خلال الموسم الحالي، وفائز كذلك بكأس السينغال.هذا التشابه بينه وبين فريق الفتح الرياضي- وهو يخوض غمار النسخة السابقة - جعله يخوض المباراة برغبة أكيدة في تسطير اولى علامات التشابه .فريق توري كوندا السينغالي، بدأ مواجهته بتكدس كبير وسط الميدان، والقيام بتغطية دفاعية تبعد عنه ضغط المهاجمين ، وتكسير كل المحاولات الهجومية التي انخرط فيها الفتح منذ بداية المباراة ، فعموتة له الآن تجربة كافية للعب في أدغال افريقيا و يعرف بأن بداية الاطمئنان تبدأ بانتصار قوي داخل الميدان . وبداية الاطمئنان، كانت في الدقيقة التاسعة عندما تسلل الفاتحي بقوة ،وليسدد بقوة ،ولتخدع الكرة «ابراهيما»حارس فريق توري كوندا السينغالي.واذا كان الهدف حرر لاعبي فريق الفتح وشجعهم على المزيد من الضغط فإن لاعبي فريق توري السينغالي أمعنوا في تضييق المسافات ،وتشتيت الكرات ، والاكتفاء بموسى كوناطي كلاعب حربة معزول وسط مدافعي فريق الفتح ،الشيء الذي حدد مهمته في المناورة ، وإرغام المدافعين على البقاء في المنطقة الدفاعية تجنبا لكل مفاجأة.هذا النهج جعل المباراة تمر من رتابة ثقيلة، حولت دقائقها الى ساعات أدخلت الشك في قدرة الفتح على تجاوز هدف وحيد، لن يكون كافيا للسفر الى السنغال وفي القلب شيء من الامان .وحتى لايفرض ايقاع المباراة حسب مزاج فريق توري السينغالي،عمد المدرب عموتة الى إخراج كل خبرته، ففرض ايقاعه السريع ، وناور بكل القوة المطلوبة، وحتى يزيد الهجوم قوة وطراوة، أدخل الحسن اسوفو الذي كان في دكة الاحتياط ، وعززه بعادل المسكيني الذي خلق الكثير من المشاكل لدفاع فريق توري السينغالي بتسرباته ، وتمريراته الطويلة صوب الفاتحي ، والعميقة نحو اسوفو الشيء الذي فك الكثير من التكدس، وخلق الكثير من المساحات أمام لاعبي الوسط .عادل المسكيني لم يكتف بدور السقاء ، بل تحول الى هداف عندما ارتقى بشكل رائع لكرة من رجل الفاتحي وبرأسية جميلة يسجل ثاني أهداف الفتح ، وليفتح مساحات اضافية للامل ،وليخرج فريق توري من قوقعته الدفاعية لأنه لم يعد هناك مايخسره ، فكان الاندفاع القوي نحو مرمى حارس الفتح الرياضي الذي تحمل في الكثير من اللحظات ثقل الاندفاع .الاندفاع حرر المباراة من الرتابة، وجعل لعبها مفتوحا فيه الكثير من الفرجة والكثير من إصرار الفتح على إثقال شباك ابراهيما ، لكن ثقل الدقائق على عداد الحكم الجزائري أمالو المختار عجل بالاعلان عن نهاية مباراة ستكون بداية الفتح الرياضي للبحث عن تتويج جديد للمدرب عموتة وفريق الفتح الرياضي. تصريحان الحسين عموتة مدرب فريق الفتح بالنسبة لأول مباراة فإن الانتصار بهدفين لصفر هو نتيجة ايجابية في مسار كأس الاتحاد الافريقي، خصوصا وأن المواجهة كانت في غياب كل من التريكي ، شفيق وروكي ، يضاف الى ذلك انتقال ثلاثة لاعبين شاركوا بقوة في الكأس السابقة:الخالقي ، بوخريص ودنبيلي . لقد كنت أعرف بأن المباراة لن تكون سهلة، لأن كل من سيواجه فريق الفتح الفائز بالكأس السابقة ، سيستعد له بكل القوة.المطلوب منا الآن هو التفكير في مباراة الاياب والتي ستتطلب منا الكثير من التركيز، خصوصا وان المباريات بملاعب افريقيا تدور في اجواء الكل يعرفها. لامين صانو مدرب توري كوندا السنغالي المباراة كانت صعبة ،لأننا لم نحسن التعامل معها .يضاف الى ذلك اننا استقبلنا هدفا مبكرا .وأؤكد بان فريق الفتح الرياضي سيعاني كثيرا ونحن ننازله بدكار لأنني وقفت كثيرا على نقط ضعف فريق الفتح ويمكن القول بأنه بإمكاننا الفوز بأكثر من هدفين .