شهدت حصة التداريب لفئة الشبان ليوم 18 مارس ( أقل من 19 سنة ) وفاة اللاعب عبدالسلام وارتي، وهو من مواليد 1993 . ويتعلق الأمر، فيما يبدو، بموت مفاجيء. فالراحل الذي ينتمي الى مقاطعة بنسركاو بأكادير، حضر كالعادة الى التداريب يوم الجمعة الماضي، حوالي الساعة الخامسة مساء، ليلتحق بباقي زملائه على أرضية الإنبعاث الجنوبي، ليحس بعد وقت قليل من مباشرته التداريب، بعياء استلزم تدخل مدربيه رشيد عزام وعلي أولحاج، واللذين التحق بهما طبيب الفريق الدكتور عبدالله الصابري، لتقديم الإسعافات الأولية للاعب، قبل أن يتم نقله الى قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني بأكادير، حيث لفظ اللاعب أنفاسه الأخيرة، وذلك في حدود الساعة السادسة والنصف مساء . وحسب زملائه اللاعبين الشبان، فقد كان المرحوم يؤدي التداريب كالعادة حتى فوجئ الجميع بسقوطه أثناءها، وفي غياب الإسعافات الأولية والطب الرياضي، فارق الحياة في الحين، دون أن يكون هناك أي طبيب أو ممرض بالملعب لتقديم الإسعاف له في حينه واسترداد لسانه الذي ابتلعه على طريق لاعب الوداد البيضاوي الراحل«بلخوجة». وأكد والد اللاعب عزيز وارثي،أن ابنه المتوفى كان لا يعاني من أي مرض، بل كان مواظبا على إجراء الحصص التدريبية والمشاركة في المباريات التي يخوضها فريق شباب نادي حسنية أكَادير، إلى أن فوجئ بخبر وفاته ونقله إلى مستشفى الحسن الثاني بأكَادير. وتطرح قضية المرحوم اللاعب قضية التأطير الطبي للاعبي مختلف الفئات ليس داخل الحسنية، بل داخل كل أنديتنا الوطنية. فإن كنا لا نشك في أن الطاقم الطبي والتقني لحسنية أكاد يرقد بذل من المجهودات كل ما يمكن بذله لإنقاذ حياة المرحوم وارتي، فإن هذا لا يمنع من التساؤل ما إذا كانت هناك تغطية طبية حقيقية للاعبي مختلف الفئات بأنديتنا الوطنية، وما إذا كان كل لاعب يتوفر على ملف طبي تتوفر فيه كل الشروط والمواصفات، ويشمل السوابق المرضية للاعب. في انتظار أن تجد تساؤلاتنا هذه جوابا نقدم أحر وأصدق التعازي والمواساة في وفاة هذا اللاعب الشاب لأسرة حسنية أكادير، ومدربيه أولحاج وعزام، وزملائه من اللاعبين، وكذا أسرته الصغيرة ببنسركاو وكل أصدقائه ومعارفه . وإنا لله وإنا إليه راجعون.