لم يستغل أولمبيك خريبكة فرصة الاستقبال بملعب الفوسفاط وعودة العميد يوسف عكادي والهداف أمين تيغزوي، فاكتفى بالتعادل أمام شباب الريف الحسيمي، برسم الجولة 19 من الدوري الاحترافي. وكان الفريق الحسيمي سباقا إلى التسجيل من ضربة جزاء، وكاد أن يعود ظافرا بثلاث نقط لو استغل الفرصتين اللتين أتيحتا إليه في الدقائق الأخيرة من اللقاء، لكن براعة الحارس الخريبكي خالد العسكري، كانت حاسمة، ويعود له الفضل في نتيجة التعادل. ورغم محاولة الزوار ممارسة ضغط مبكر من أجل مباغتة الحارس خالد العسكري، وبالتالي بعثرة أوراق المدرب أيت جودي التقنية، إلا أن العناصر الفوسفاطية استعادت المبادرة، وفرضت أسلوب لعبها من خلال تفوقها في نسبة احتكار الكرة، الأمر الذي ساعدها في بناء العمليات انطلاقا من الدفاع، مما أثر على محاولات متعددة للتسجيل بواسطة كل من محمد عسكري وأمين تيغزوي والكاميروني دانجي، الذي تفنن في إضاعة ثلاث فرص حقيقية للتسجيل، بسبب التسرع وانعدام التركيز. ومع بداية الجولة الثانية، أعلن الحكم بلوط عن ضربة جزاء، بعد عرقلة المدافع ياسين الكردي للمهاجم بنعلي، نفذها بنجاح عبد الصمد لمباركي، معلنا على تقدم شباب الريف الحسيمي لمدة عشرة دقائق فقط، حيث تمكن بلال الميكري من إعادة التكافؤ للمباراة من ضربة جزاء لفائدة لوصيكا. وكانت الوجهة نحو مرمى ياسين الحظ، الذي تحمل عبء المباراة ،خاصة بعد إقدام أيت جودي على إقحام كل من العبوبي والواكيلي مكان تيغزوي والقلعي، لكن غابت النجاعة الهجومية. وبالمقابل كاد أصدقاء لمباركي أن يباغتوا لوصيكا بهدف قاتل في الدقيقة الثمانين، بعد انهزام الدفاع وانفراد خالد أمغار بالحارس خالد العسكري، الذي كانت له الكلمة الفضل في صد الكرة، لتتواصل المباراة على نفس الإيقاع إلى غاية إعلان الحكم بلوط على نهايتها بتعادل منصف للفريقين، أبقى عليهما معا ضمن دائرة الفرق التي تتصارع من اجل الانعتاق من جاذبية مؤخرة الترتيب. وأكد عز الدين أيت جودي، مدرب الأوصيكا، بأن التعادل مخيب أمام شباب الريف الحسيمي، ولا يفيد مسار فريقه، بعد الفشل في ترجمة العديد من المحاولات إلى أهداف، والتي أهدرت بشكل غير مسبوق، إلى جانب الانكماش الدفاعي للخصم، الذي رفض الخروج للقيام بنزال مفتوح والإمتاع بالعروض الجيدة والأهداف المتعددة، وهي الطريقة التي أقلقت راحته وحرمت لاعبيه من الفوز والخروج باقتسام النقاط غير عادل لما قدم من عطاء طيلة شوطي المواجهة التي افتقدت للجماهير الغفيرة. وقال فرتوت، مدرب الفريق الحسيمي، بأن شباب الحسيمة كان بإمكانه العودة بالفوز لو استغلت عناصره فرصة ذهبية في الأنفاس الأخيرة عن طريق أومغار، الذي فضل التسديد في اتجاه خالد العسكري عوض التمرير لعبد الكريم بنهنية أو عبد الرحيم مقران، عندما انفرد الثلاثي بمرمى أولمبيك خريبكة، والذي ترك مساحات فارغة خلال الجولة الثانية، كادت أن تمنح فريقه هدف النصر لولا التسرع وغياب التركيز، وإن كان التعادل منصفا له ولفريقه بخريبكة.