يخوض مستخدمو مركز «النور»لتأهيل وإدماج المرضى النفسانيين، الكائن بحي عين قادوس بفاس، إضرابا مفتوحا عن العمل بدأ يوم الإثنين 20 فيراير الجاري ، احتجاجا على ما وصفوه ب»الأوضاع الكارثية» التي أصبح عليها المركز، حيث لم يتوصل المستخدمون البالغ عددهم حوالي 17 ، برواتبهم منذ شهر فبراير من السنة المنصرمة ، بالإضافة إلى «افتقار المؤسسة إلى أطباء ومختصين في المجال لتلبية حاجيات المرضى من خدمات المركز، التي تراجعت إلى مستويات متدنية بسبب سوء الحكامة و اختلالات في التدبير» حسب تصريحات بعضهم . من جانب آخر ذكرت مصادر مطلعة للجريدة أن لجنة للافتحاص تابعة للمجلس الجهوي للحسابات بفاس ، قد حلت سابقا بالمركز ، على إثر شكاية وجهها أطر المركز إلى المصالح الداخلية ، والتي تتوفر الجريدة على نسخة منها ، جاء فيها «أن مركز «النو»ر لتأهيل وإدماج المرضى النفسانيين أصبح يعاني من تدني الخدمات على مستوى الحكامة والرعاية والجودة ، بالإضافة لافتقاره لذوي الخبرة والاختصاص للاستجابة لحاجيات المستفيدين من خدمات المركز، فضلا عن عدم انفتاح المؤسسة على المختصين وذوي الكفاءة». والتمس المحتجون تدخلا جديا من قبل المسؤولين المركزيين بعدما تم غلق قنوات الحوار معهم من طرف ولاية جهة فاسمكناس ، و»التي لم تعر اهتماما كبيرا لمشاكل المركز العديدة « يضيف المحتجون . يشار إلى أن مركز النور، التابع لمؤسسة التعاون الوطني والذي افتتح سنة 2007؛ كان يضطلع بتقديم خدمات المساعدة للمرضى النفسانيين وتتبع وضعهم الصحي ومواكبة مراحل علاجهم والعمل على إدماجهم في الحياة العملية، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومندوبية وزارة الصحة؛ إضافة ألى التأطير السيكولوجي والنفسي للمرضى.