رسمت الدورة ما قبل الأخيرة من دوري الكرة الطائرة خريطة الفرق، التي من المنتظر أن تتنافس حول لقب هذا الموسم بشكل كبير. فقد ضمن فريق اتحاد طنجة مقعده بالدوري المصغر، بعد انتصاره الصعب خارج الميدان بثلاث جولات لاثنين أمام مضيفه النادي المكناسي. اللقاء عرف ندية كبيرة وتشويقا كسر روتينية لقاءات الدوري. وكما كان متوقعا فقد أحرج الكوديم متزعم الترتيب بشكل واضح، إذ رغم انهزامه في الجولتين الأولى والثانية، فغنه عدل النتيجة بنفس في الجولتين الثالثة و الرابعة، ليخرج اتحاد طنجة كل آلياته ويستغل خبرة لاعبيه في الجولة الخامسة، ويحسمها بنتيجة 15 – 7، محافظا بذلك على مركزه الأول بمجموع 30 نقطة، بينما حافظ الكوديم على مركزه الخامس برصيد 23، والذي يحرمه حسابيا من المرور إلى البلاي أوف، رغم مباراته السهلة الأسبوع المقبلة أمام قراصنة سلا برسم الدورة الأخيرة. حامل اللقب، والمطارد المباشر الجيش الملكي، لم يجد صعوبة في إكرام وفادة ضيفه وجاره جمعية سلا بثلاثية نظيفة، وهي نتيجة جد منطقية بالنظر إلى مستوى الفريقين، مما يجعل الجيش الملكي على بعد نقطة واحدة عن المتزعم، ويضمن هو الآخر ورقة المرور إلى البلاي أوف للدفاع عن لقبه. وواصل الفتح الرباطي نتائجه الإيجابية، بعدما أضاف إلى ضحاياه الدفاع الجديدي، حيث سحقه بثلاث جولات نظيفة، مرسلا إشارات قوية لفرق المقدمة بأنه عازم على الرجوع إلى مكانه الطبيعي كمنافس قوي على الألقاب. وقد حافظ الفتح على مركزه الرابع بسبورة الترتيب برصيد 26 نقطة، مقويا حظوظه في إكمال عقد فرق الدوري المصغر، في حين سيرغم الدفاع الجديدي على لعب مباريات البلاي آوت. المباراة الأخيرة برسم هذه الدورة، تمكن خلالها الاتحاد الرياضي من تحقيق الفوز على ضيفه أولمبيك اليوسفية بثلاث جولات لواحدة، في لقاء عرف أطوارا مشوقة، لأن الاتحاد دخل عازما منذ الجولة الأولى على حسم اللقاء لصالحه، حيث أرغم لاعبي اليوسفية على ارتكاب أخطاء مكنتهم من الفوز. ورغم هزيمته، فإن أولمبيك اليوسفية يتوفر على معالم فريق قادر على تحقيق نتائج أفضل في بطولة القسم الأول، مراهنا على حنكة المدرب حميد العبدلاو.