أضحى عبور السيارات والحافلات والدراجات بجميع أنواعها والأشخاص بشارع م. علي الشريف و الشوارع المتفرعة عنه بمدينة الرشيدية ، عملية محفوفة بالمخاطر ، ليس بسبب تدافع الراجلين وأطفال المدارس الذين يكتظون عند ساعات الذروة ، دونما أدنى احترام للقانون، وإنما بسبب إصرار بعض سائقي السيارات وخاصة أصحاب سيارات الأجرة بصنفيها على حقهم في المرور، ما يؤشر على احتمال وقوع حوادث واحتكاكات وملاسنات. ولم يعد باستطاعة السيارة اليوم بالرشيدية ممارسة حقها في العبور في شوارع المدينة المركز، بعد توقفها الاضطراري أمام إشارة المرور الضوئية على قلتها ، وأصبح عدم احترام حق السيارات والعربات في المرور من قبل الراجلين وحرمان هؤلاء من العبور من وإلى الضفة الأخرى من الشارع ، من قبل العربات والشاحنات، تقليدا وممارسة دائمة تتسع يوما بعد يوم خارج الضوابط والقوانين المعمول بها . فلا السيارة والدراجة انضبطت ولا الإنسان تعقل ..لتسود الفوضى والعشوائية . إلى ذلك ، لا يتوقف طابور الراجلين عن العبور دون مراعاة اشارات الأضواء ، خاصة في مناطق ثانوية سجلماسة و اعدادية المسيرة و شارع مدغرة ، ما يضطر سائقي العربات والشاحنات إلى التوقف الاضطراري رغم أحقيتهم بالعبور، محدثين ضوضاء تفقد الأعصاب وتؤجج الاحتقان المروري إلى أقصاه. في هذا الصدد يقول أحد المواطنين : لا احترام لقانون السير هنا ، ما تراه في شوارع الرشيدية مجرد محاولات شخصية لتفادي الاحتكاك والاصطدامات» . وأضاف : إن حركية المرور بالرشيدية ، بالنسبة للراجلين أو السيارات و العربات تتسم بالفوضى والازدحام الشديد « ، وعلى السلطات المختصة أن تأخذ بعين الاعتبار التنامي الملحوظ للسيارات و الدراجات ....وهو تزايد مفرط وغير منسجم مع المنظومة الطرقية في وضعها الراهن ، وكذلك الارتفاع الملحوظ للراجلين في منطقة شوارع مدغرة و شيخ الاسلام و م. اعلي الشريف و ... من جهة ثانية ، وعدم احترام الطرفين معا لقانون المرور كليا أو جزئيا ، خاصة مع ضيق بعض مدارات المدينة وعدم وضع حواجز حديدية على الأرصفة لتوجيه الراجلين ،لتفادي قطع الطريق في كل الاتجاهات... « . شوارع و أزقة الرشيدية أضحت غير مسنوعبة لعدد السيارات و الدراجات المتزايد دون توفير بنية تحتية ملائمة ، المرور بها ، أو التجاوز ، الذي يفرض على السائق التوقف لفسح المجال لمرور الآخر وهكذا... ، أما ركن السيارة فأصبح يضرب له ألف حساب في الرشيدية . وهي معادلة بصمت منظومة السير والجولان بالرشيدية ، وباتت تفرض دراسة ميدانية ، وتشخيصا دقيقا للوضع مع فتح استشارات مع خبراء وأخذ رأي متخصصين ، من أجل إيجاد حلول لهذه المشكلة التي قفزت على السطح مؤخرا ، وأفرزت واقعا أخر بات يفرض نفسه في غياب رؤية حازمة للمسؤولين الذين باتوا لا يولون أي أهمية لما يجري بجوارهم ، اللهم اجتهادهم في دوريات الشرطة على متن سيارة الديباناج لاقتناص صاحب مركبة اضطرته أوضاعه لركن السيارة في موقع لقضاء أغراض ، ليجد بعد وقت ، سيارته قد حملت الى المستودع ، ليصبح أمام واقع جديد عنوانه المعاناة ...