بعد مسار طويل من الوقفات الاحتجاجية من أجل لفت الانتباه إلى معاناتهم وبغاية حث زملائهم الذين يضربون بعرض الحائط الضوابط المهنية، القانونية والأخلاقية، انتقل صيادلة الدارالبيضاء إلى مستوى آخر من ترجمة «الغضب» الجماعي، إذ حدّدت نقابة الصيادلة بولاية الدارالبيضاء الكبرى، موعدا لإضراب الصيدليات المنضوية تحت لوائها والتي تقدّر بحوالي 1200 صيدلية، ولإغلاق أبوابها في وجوه عموم المواطنين، وذلك يوم الثلاثاء 7 مارس 2017، معتبرة أن خطوتها هاته تنسجم والإرادة الجماعية للصيادلة في مواجهة الفوضى التي بات القطاع يتخبط فيها، نتيجة لمسلكيات فئة معدودة على رؤوس الأصابع من مهنيي الصيدلة، الذين يصرّون على خرق القوانين المؤطرة للمهنة ويضرون بمصالح زملائهم. نقابة الصيادلة اتخذت هذا القرار منتصف الأسبوع الفارط، ودعت عموم الصيادلة إلى الانخراط الجماعي في هذه الخطوة النضالية والاحتجاجية، من أجل حث الجهات الحكومية المعنية على التدخل لمعالجة الإشكالات التي يتخبّط فيها القطاع، وعلى رأسها نشر قرارات المجالس التأديبية في حقّ المخالفين الذين لايحترمون مواقيت فتح الصيدليات وإغلاقها، والذين يرفضون تطبيق نظام الحراسة مصرين على الاستمرار في فتح صيدلياتهم على مدار الساعة والتعامل مع هذا الشأن بمنطق مزاجي؟ خطوة احتجاجية بيضاوية، وفقا لتعبير النقابة، التي أكّدت أنها ستكون منخرطة ومعنية في الإضراب الوطني الذي سيتم تحديد موعده، مشدّدة على أن وضع التسيب هذا أدى بالعديد من الصيادلة إلى الإفلاس!