«الذاكرة الخالدة».. ثورة روسية في حفظ المعلومات كشف مختبر الصندوق الروسي لبحوث المستقبل عن ابتكار مختبره تكنولوجيا «الذاكرة الخالدة» بالاعتماد على الكوارتز المصهور بما يجعل روسيا تتصدر العالم في حفظ المعلومات وخزنها. وفي حديث للصحفيين الأربعاء 8 فبراير أدلى به المدير العام للمختبر أندريه غريغوريف، قال: «لقد شارفت بعض المشاريع في هذا المجال على الانتهاء، وبوسعنا الإعلان عن نجاحها. مشروع ابتكار نموذج الحافظة الأبدية لخزن المعلومات، وأجهزة التسجيل والقراءة فائقة السرعة اللازمة لهذه الحافظة، سيمثل ثورة في مجال الأرشفة وسوف تتصدر روسيا بفضله العالم في حفظ المعلومات والبيانات وقراءتها». وذكر غريغوريف أن التكنولوجيا التي ابتكرها مختبره والنتائج التي حققها تتقدم بفارق كبير على المؤسسات الابتكارية العالمية الرائدة في هذا المضمار، ناهيك عن أن الذاكرة التي توصل إليها العلماء الروس قادرة على تحمل درجات الحرارة العالية والرطوبة المرتفعة إضافة إلى الإشعاع الذري، والإشعاع الكهرطيسي وغير ذلك من عوامل ومؤثرات خارجية. وأضاف: «تم في حرم المختبر ابتكار منظومة جديدة للتسجيل أتاحت تسريع تسجيل المعلومات إلى عشرة أضعاف ما كان عليه في السابق. استطعنا حتى غشت 2016 ابتكار ذاكرة تخزين تعتمد على الكوارتز المصهور، وعرض خبراؤنا وللمرة الأولى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قراءة المعلومات المتدفقة بعد أن جرى حفظها على الكوارتز». يذكر أن مختبر الصندوق الروسي لبحوث المستقبل قد تأسس سنة 2012 للإسهام في تطوير البحوث والابتكارات لصالح الأمن والدفاع الروسيين، حيث يتخصص في بحوث الكيمياء البيولوجية، والطب، والفيزياء التقنية والمعلوماتية. وانبثق أواخر العام 2015 عن المختبر المذكور، المركز الوطني للتكنولوجيا وعناصر تقنيات الروبوت الأساسية، فيما يعكف المختبر في الوقت الراهن على تنفيذ أكثر من خمسين مشروعا بحثيا استحدثت من أجلها أكثر من أربعين مختبرا في جامعات البلاد الرائدة وفي مراكزها البحثية العلمية ومؤسسات صناعاتها الدفاعية. جثمان لينين يرتدي بدلته الجديدة من المقرر أن يتم إغلاق ضريح لينين الواقع في الساحة الحمراء وسط العاصمة الروسية موسكو، أمام الزوار لمدة شهرين حيث سيخضع الجثمان لإعادة التحنيط. وسيتم إغلاق الضريح الذي يضم جثمان الزعيم السوفياتي الأول، فلاديمير لينين، المحنط، مرتديا بدلة سوداء، بجوار الكرملين، ما بين 16 فبراير و16 أبريل. وقالت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء إن دائرة الحراسة الفيدرالية الروسية تقوم بحراسة الضريح تحسبا لأي هجمات محتملة. وتأتي عملية إعادة التحنيط لهذا العام متزامنة مع الذكرى السنوية ال100 للثورة البلشفية، التي يتم الاحتفال بها، في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وكانت شبكة RT قد أطلقت مشروع «#1917LIVE» الذي يهدف إلى الحديث عن قصة الثورة الروسية عبر الزمن الحقيقي، باستخدام تغريدات من حسابات بأسماء الشخصيات التاريخية الرئيسية في تلك الحقبة مثل لينين وستالين وغيرهم. يذكر أن جثمان لينين تم تحنيطه يوم وفاته، في 21 يناير عام 1924، ويقول العلماء إن الجثمان المحنط يمكن أن يحافظ على شكله الحالي، بفضل العناية المستمرة أعواما طويلة مستقبلا.