شدد المشاركون والمشاركات في أشغال الندوة التي نظمتها جمعية الألفية الثالثة لتنمية الفعل الجمعوي بالجنوب الشرقي يوم الأحد 22 يناير 2017 ، حول موضوع:» تتبع ميزانية الجماعات الترابية كمدخل لمشاركة المواطنين و المواطنات في رسم سياسات العمومية و تفعيل مبدأ المساءلة الاجتماعية «، على ضرورة إشراك الاعلاميين في الاجتماعات والدورات التي تعقدها الجماعات الترابية ، للمساهمة في تدبير الشأن العام كما تؤكد في نفس الاطار المادة 156 من الدستور التي تشير الى أن المرافق العمومية « تتلقى ملاحظات مرتفقيها ، واقتراحاتهم و تظلماتهم ....» المشاركون كلهم شباب و شابات ينتمون الى مدن الجنوب الشرقي ، يمارسون النشاط الاعلامي عبر مواقع الكترونية و موقع التواصل الاجتماعي ، عبروا عن خيبة أملهم تجاه الجماعات الترابية التي ينتمون اليها و التي تحرمهم من متابعة أشغال الدورات كلما أرادوا أن يصوروا الجلسات ، ليواجهوا بالطرد من القاعة، كما حصل ل (بحسون أمجيك) من جماعة النيف اقليم تنغير. الشاب تدخل في الندوة متأسفا عن المعاملة التي تلقاها من رئيس الجماعة مذكرا بأن للإعلام دورا أساسيا في التنمية المجالية. وقد تميزت الندوة التي حضرها أكثر من 30 مشاركا ومشاركة يمثلون هيئات المجتمع المدني و الاعلامي بجهة درعة تافلالت ، بمداخلة تقديمية للأستاذ عبد النبي أ. رئيس الجمعية المنظمة ، مبرزا من خلالها الإطار العام الموجه لآشغال اللقاء الذي «يروم توسيع النقاش العمومي المرتبط بتحسين الحكامة المالية للجماعات الترابية» ، موضحا في ذات السياق الأدوار التي يمكن أن يساهم بها الجسم الاعلامي المحلي و الجهوي في تطوير الممارسة اليومية للجماعات على ضوء المقتضيات الدستورية ، مشيرا في ذات الوقت ، الى أن الجمعية تستهدف في برنامجها الاشعاعي مع المجتمع المدني و الاعلامي، 6 جماعات ترابية تسعى الى التواصل مع أعضائها للتعرف على طريقة تحديث الميزانية الجماعية في أفق توسيع التواصل مع 12 جماعة على صعيد جهة الجنوب الشرقي . المتدخلون ركزوا على ضرورة مراجعة القوانين المنظمة لمالية الجماعات الترابية، والتي في مجملها تعتمد على ( نقل و الصق ) كما عبر موظف( ل. م.)بإحدى الجماعات في تدخله، و خصوصا المرتبطة بالإعفاءات الضريبية والتي تؤثر بشكل سلبي على موارد الجماعة ، وإرساء نظام للتدبير المالي يرتكز على أسس حديثة مبنية على التشارك والمشاركة المواطنة في إعداد وتتبع الميزانيات العامة للجماعات بما ينسجم والبرامج والمشاريع المستجيبة للمواطنين والمواطنات، وعلى أسس الديمقراطية التشاركية ، وإدماج الميزانية المستجيبة للنوع الاجتماعي في برامج الجماعات الترابية . كما ركزوا على تقوية مساهمة الشباب و النساء في الجنوب الشرقي المهمش ، لأنهم يمثلون قوة مجتمعية واعدة ، وهم قادرون على الوصول الى التغيير المنشود ، مع وعيهم التام بمساهمة الإعلام التنموي في تلقين الناس المهارات والأساليب اللازمة التي تقتضيها عملية المشاركة و المرافعة في شتى المجالات ،والتحلي بالجرأة وانتقاد المسؤولين وعدم الخوف منهم، وذلك برغبة في تأسيس إعلام محلي ، جهوي يساهم في تنمية المجتمع من خلال شتى الأنشطة والإسهامات.