أعلنت شركة السكك الحديدية الوطنية في هولندا (NS) أن كل قطارات الركاب الكهربائية أصبحت مدعومة بنسبة 100% بطاقة الرياح. وذكرت NS عام 2015 أنها تسعى إلى تشغيل القطارات الكهربائية بطاقة الرياح بشكل كامل. وقال تون بون، المتحدث باسم NS: «ستكون القطارات مدعومة 100% بطاقة الرياح اعتبارا من 1 يناير/كانون الثاني، وفي الواقع وصلنا إلى هدفنا قبل الوقت المخطط له في السابق». في عام 2015، عقدت شركة NS اتفاقا مع شركة الكهرباء الهولندية Eneco ينص على تشغيل كامل القطارات اعتمادا على طاقة الرياح بحلول عام 2018، ولكن يبدو أن الشركة حققت هدفها قبل عام كامل من الوقت المحدد. ويذكر أن نصف أسطول القطارات كان يعتمد على طاقة الرياح، وذلك من أجل الابتعاد عن استهلاك الوقود الأحفوري. وكانت هنالك حاجة ماسة لبناء المزيد من مزارع الرياح المحلية أو شراء طاقة الرياح من البلدان المجاورة، مثل الدنمارك، من أجل الاعتماد كليا على طاقة الرياح. وحققت شركة NS أهدافها بسرعة كبيرة بفضل زيادة عدد مزارع الرياح في جميع أنحاء البلاد، هذا وذكر موقع الشركة على الإنترنت أن حوالي 600 ألف راكب يسافرون يوميا بفضل طاقة الرياح. وتجدر الإشارة إلى أن هولندا لديها تاريخ طويل مع طاقة الرياح، حيث استُخدمت طواحين الهواء من أجل تصريف المياه وطحن الحبوب منذ القرنين السابع عشر والثامن عشر. ولكن تستخدم الحكومة الآن توربينات الرياح الأكثر تطورا من أجل توليد الكهرباء. ووفقا للتعاون القائم بين Eneco وNS، فإن طاحونة واحدة تعمل مدة ساعة كاملة يمكنها تشغيل القطار مسافة 200 كم. ويستهلك أسطول قطارات NS نحو 1.2 مليار كيلو وات/ساعة من طاقة الرياح، أي ما يعادل كمية الكهرباء المستهلكة من قبل سكان أمستردام خلال عام واحد. وقال ميشال كيركوف، مدير Eneco: «يعتبر النقل المسؤول عن 20% من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في هولندا، ومن الضروري إيجاد حلول صديقة للبيئة للحد من هذه الانبعاثات». ويأمل هذا التعاون الجاري بين الشركتين في خفض استهلاك الطاقة المستخدمة في نقل الركاب بنسبة 35% بحلول عام 2020 بالمقارنة مع عام 2005. ويذكر أن كوستاريكا كانت قادرة في العام الماضي على التخلي عن الوقود الأحفوري مدة 250 يوما، وذلك بفضل الطاقة المائية والطاقة الحرارية الأرضية وطاقة الرياح. كما تمكنت اسكتلندا من توليد المزيد من الكهرباء اعتمادا على طاقة الرياح. وولدت الدنمارك نحو 42% من الكهرباء عبر طاقة الرياح في عام 2015، في ظل وجود اثنتين من أكبر مزارع الرياح حاليا.