يبدو أن قدر هذا الفوج من الأساتذة المتدربين هو الاحتجاج, فبعد سلسلة من النضالات التي خاضوها السنة الماضية بعد تراجع الدولة عن التزاماتها، خصوصا فيما يتعلق بالالتزام بالمحضرين الموقعين من طرف الأساتذة إلى جانب ولاية الرباط والمبادرة المدنية لحل ملف أساتذة الغد والنقابات التعليمية، إلى رسوب حوالي 150 أستاذا متدربا في المباراة الأخيرة بعد أن أمضوا سنة ونصف من التدريب. مما دفع تنسيقية الاساتذة المتدربين يوم الأحد 29 يناير الجاري، إلى الدعوة ل»مسيرة وطنية» انطلقت من أمام مقر وزارة التربية الوطنية في الرباط، شارك فيها العديد من المتظاهرين الذين رفعوا العديد من الشعارات المنددة ب «ترسيب 150 أستاذا في مبارة الولوج لمهنة التدريس «. معتبرين أن هذا الترسيب هو خرق لمحضر 21 أبريل بين الدولة والأساتذة المتدربين القاضي بتوظيف الفوج كاملا , مطالبين الدولة بتصحيح هذا الخرق عبر توظيف المرسبين بتنفيذ بنود العهد كاملة لأن ترسيب 150 أستاذة وأستاذا,حسب المنظمين هو «التفاف صريح وتملص من تنفيذ المحضرين ، والرجوع إلى مبدأ فصل التوظيف عن التكوين». أعضاء التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، أكدوا أن هذه المسيرة هي للرد على الالتفاف الذي قامت به الدولة على محضر الاتفاق، مشيرين إلى أن ولاية الرباط باعتبارها ممثلة للحكومة، أغلقت باب الحوار، ولا يوجد أي اتصال لا مع النقابات أو المبادرة المدنية. محمد قنجاع عضو المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، أكد إن «مسيرة اليوم هي للرد على الالتفاف الذي قامت به الدولة على محضر الاتفاق، وأنه «في حال لم تعد الدولة عن غيها وتتراجع، فإننا لن نتوقف عن الاحتجاج وسنواصل التصعيد، وماهذه المسيرة إلا مقدمة لبرنامج تصعيدي في حال عدم استجابة الحكومة لمطالب التنسيقية، متابعا بأن الأساتذة أتوا من كل مناطق الوطن وعائلاتهم وكل المتضامين «لكي يجسدوا كلمة واحدة هي أننا سنبقى صامدين ولن يتم الانتقام منا أو تشتيتنا»وسنقوم بنضالات تصعيدية حتى يتم توظيف الفوج كاملا .