أنعش المنتخب الوطني المغربي الأول حظوظه في التأهل إلى الدور ربع النهائي، بعد 13 من الاستعصاء، وبات زملاء العميد مهدي بنعطية يملكون مصير التأهل بأيديهم، عكس ما كان عليه الأمر في دورات خلت، حين كان الأسود غالبا ما يجدون أنفسهم رهيني الحسابات الضيقة والمعقدة والتي دائما ما كانت تدير ظهرها للمغرب. ويملك المنتخب الوطني فرصة كبيرة للتأهل، بعد الانتصار الثمين الذي حققه في المباراة الثانية ضد المنتخب التوجولي بثلاثة أهداف لواحد، ويحتاج رونار ولاعبوه إلى الفوز أو التعادل كاحتمال أول من أجل المرور إلى الدور الثاني، دون الحاجة إلى النظر في نتائج باقي أضلاع المجموعة الثالثة، في حين تعني الهزيمة الخروج الصاغر من المنافسة بشكل رسمي، و يمكن أن يتأهل المنتخب في حالة تعادله و فوز الكونغو، و هو الأمر الذي سيرشح الاثنين معا للمرور، و هو نفس المعطى في حالة تعادل الأسود و الكونغو، أما إذا تعادل المغرب و انهزمت الكونغو بفارق هدف فيتأهل المنتخب كأول المجموعة. في باقي احتمالات التأهل للدور الثاني في المجموعة الثالثة، فإن تعادل المغرب و خسارة الكونغو بفارق هدفين أو أكثر يضمن الترشح للمغاربة، نفس الأمر سيحدث وإن كثاني المجموعة، إذا ربح أشبال رونار وفازت الكونغو، ثم يحسم المغرب ورقة الترشح على رأس المجموعة في حال انتصر و تعادل الكونغو، و تذهب ورقة التأهل للمغرب في حالة الانتصار و تعثر الكونغو بفارق هدف، وأخيرا تمكن نتيجة المعادلة التالية و هي انتصار الأسود وخسارة الفهود بفارق هدفين أو أكثر من ضمان تأهل النخبة المغربية لأول مرة للدور الثاني منذ نهائي 2004 في تونس. نظام التأهل لربع النهائي نصت لائحة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «الكاف»، في ما يتعلق بالصعود من دور المجموعات حال تساوي الفريقين في عدد النقاط، على الآتي: 1 - الاحتكام لفارق الموجهات المباشرة بين المنتخبين. 2 - اللجوء لفارق الأهداف، بين المنتخبين، خلال دور المجموعات، في حالة التعادل. 3 - اللجوء لأكبر عدد من الأهداف، حال تساوى كلا المنتخبين في فارق الأهداف. 4 - إجراء قرعة لحسم المتأهل للدور الثاني، في حال التساوي في كل مما سبق. 5 - إذا تساوى 3 منتخبات أو أكثر من اثنين، يتم اللجوء إلى نفس القواعد السابقة.