نظمت المديرية الجهوية للمياه والغابات ومكافحة التصحر بالريف عدة عمليات لإحاشة الخنزير البري برسم موسمي الصيد 2015-2016 و2016-2017 بأقاليم وعمالات طنجة-أصيلة، والفحص-أنجرة، والمضيق-الفنيدق، وتطوان، وشفشاون، والعرائش ووزان، والرامية إلى التحكم وإقامة توازن في أعداد هذا الصنف من الوحيش. وحسب بلاغ للمديرية الجهوية للمياه والغابات ومكافحة التصحر بالريف فإن «عمليات الإحاشة تهدف، بالأساس، إلى تنظيم أعداد الخنزير البري الذي تكاثر بوتيرة جد سريعة خلال العقود الأخيرة،» مشيرا إلى «أن الاكتظاظ أصبح مصدرا للتدهور الصحي والسلامة العامة وخطرا على العائلات التي تزور الغابات بالمناطق الحضرية، ولا سيما في مدينة طنجة، كما قد يتسبب تكاثر الخنزير البري في أضرار كبيرة في المحاصيل الزراعية المتاخمة للغابات». و أشار المصدر ذاته إلى»أن عمليات الإحاشة التي تم إطلاقها تندرج في إطار استراتيجية المندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر المتعلقة بالتحكم في تكاثر الخنزير البري خصوصا بالمناطق التي تعتبر نقطا سوداء «، مبرزا أن هذه» الخطة ترتكز على نفس التقنيات والمناهج المتبعة في الدول التي تعاني من هذه الآفة مع تكييف هذه العمليات مع المعطيات والخاصيات الميدانية لكل جهة». وتبعا للمصدر نفسه فقد «تم تنظيم ما مجموعه 238 إحاشة برسم موسم القنص 2015-2016 نتج عنها قنص 970 خنزيرا بريا بمتوسط أربعة خنازير برية في كل إحاشة.» من جهة أخرى، نظمت المديرية الجهوية برسم موسم الصيد 2016-2017 «نحو 53 إحاشة تدخل في إطار الإحاشة الإدارية والإحاشات الجمعوية وإحاشات الخواص منذ بداية الموسم (أكتوبر 2016) بجميع مناطق الجهة تم فيها إبادة 149 خنزيرا بريا إلى حدود اليوم.» وبلغ عدد مكريات القنص بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، برسم موسم القنص 2016 /2017 نحو 135 قطعة مكرية تغطي مساحة قدرها 427 ألفا و205 هكتارات، تتوزع على قطع للقنص الجمعوي (319 ألفا و891 هكتارا) والقنص السياحي (87 ألفا و124 هكتارا) وقطع لعمليات قنص أخرى (20 ألفا و190 هكتارا).