تعقد أكاديمية المملكة المغربية دورتها ال 44 تحت شعار «من الحداثة إلى الحداثات»، بالرباط، وذلك خلال الفترة ما بين 24 و 27 يناير الجاري. وتم خلال ندوة صحافية عقدت يوم الأربعاء بالرباط، تقديم المواضيع التي سيتدارسها ثلة من الأكاديميين والمفكرين والباحثين المرموقين القادمين من 12 دولة والتي ستتمحور حول موضوع الحداثة. وستنكب الدورة ال 44 لأكاديمية المملكة المغربية على تحديد تناقضات الحداثة ومساءلة الحاضر على ضوء الماضي والتصدي للمزج بين التحديث والحداثة. وأبرز أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة، عبد الجليل لحجمري، في كلمة خلال هذه الندوة الصحافية، أن أكاديمية المملكة تلعب دورا طلائعيا في طرح ومناقشة القضايا الفكرية، مبرزا أن الانفتاح بات الآلية التي تقود كل أنشطة الأكاديمية وذلك بهدف إشراك واحتضان كافة الشرائح المتطلعة إلى المعرفة، لاسيما الشباب الجامعي منهم. وأشار لحجمري إلى أن أكاديمية المملكة بصدد إقامة شراكات مع العديد من الهيئات الدولية المماثلة، مضيفا أنها وقعت مذكرة تفاهم مع مؤسسة «مانديلا» للدراسات من أجل التنمية (مايندس) في جنوب إفريقيا ترمي إلى الإسهام في تكوين النخب الإفريقية. وأضاف أن أكاديمية المملكة أسست في غضون الأسبوعين الماضيين مؤسسة أكاديمية المملكة المغربية للتعاون الثقافي كذراع تنفيذي سيعمل على تجسيد مشاريع الأكاديمية في أرض الواقع. وذكر لحجمري من ناحية أخرى، بأهم المحطات التي شهدتها الأكاديمية خلال السنة الفارطة والمتمثلة في الدورة الثالثة والأربعين حول موضوع «إفريقيا كأفق للتفكير» والانخراط في قمة المناخ من خلال رواق خاص وندوة دولية رفيعة المستوى، إلى جانب سلسلة من المحاضرات التي نظمت على هامش الإعداد للدورة الحالية.