كان توتنهام هوتسبير أول ناد يكشف ثغرات مانشستر سيتي، فريق المدرب بيب غوارديولا، وسيتطلع الفريق اللندني، المتألق مؤخرا، لإلحاق المزيد من الضرر بمنافسه في ملعب الاتحاد بالدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم يومه السبت. وحين لعب سيتي بملعب وايت هارت لين في أكتوبر الماضي فعل توتنهام ذلك بينما كان غوارديولا، مدرب برشلونة السابق، ينذر بتحويل موسمه الأول في إنجلترا إلى مهمة سهلة، بعدما افتتح الموسم بستة انتصارات متتالية. غير أن الهزيمة بنتيجة 0 – ،2 التي كان يمكن أن تكون أكبر، لم تكن مجرد عثرة لكن عودة للواقع بالنسبة للمدرب الاسباني، الذي لم يعد فريقه بعدها كما كان. وبينما ظهر توتنهام كمنافس حقيقي على اللقب، بفوزه في آخر ست مباريات في الدوري، ليتقدم للمركز الثاني بفارق سبع نقاط وراء تشيلسي، المتصدر، تراجع سيتي للمركز الخامس عقب هزيمته الثقيلة 0 – 4 أمام مضيفه إيفرتون في الجولة السابقة. ويحتاج غوارديولا - الذي أكمل 46 عاما يوم الأربعاء، إلى رد سريع من تشكيلة هشة دفاعيا ومتقدمة في السن، وتعاني من أجل التأقلم على أسلوب لعبه، المعتمد على الاستحواذ على الكرة. وحافظ سيتي على نظافة شباكه في 25 % فقط من مبارياته تحت قيادة غوارديولا وحصل الحارس كلاوديو برافو، الذي انتزع مكان جو هارت حارس إنجلترا - وقلب الدفاع المنضم في صفقة ضخمة جون ستونز على نصيبهما من الانتقادات. وفي ظل تأخره بعشر نقاط وراء تشيلسي، اعترف غوارديولا تقريبا بأن سيتي خرج من سباق المنافسة على اللقب، بعد السقوط بملعب جوديسون بارك. وعلى الجانب الآخر لا يمكن أن يكون توتنهام في حالة أفضل رغم أن إصابة يان فرتونغن في الكاحل ضد وست بروميتش ألبيون السبت الماضي، أزالت بعضا من بريق مسيرته الأخيرة. واستقبل فريق المدرب ماوريسيو بوكيتينو 14 هدفا فقط في 21 مباراة في الدوري، وسجل 19 هدفا خلال انتصاراته الستة الأخيرة، من بينها ثلاثية لهاري كين في اكتساح وست بروميتش 4 – 0. وفي ظل مواجهة سيتي وتوتنهام لبضعهما البعض ستتطلع الفرق الأخرى ضمن الستة الأوائل إلى الاستفادة من النتيجة. وسيحتاج تشيلسي إلى وضع التكهنات بشأن مستقبل المهاجم دييغو كوستا جانبا، عندما يستضيف هال سيتي المتعثر يوم الأحد، كما سيلعب أيضا آرسنال، صاحب المركز الرابع، ضد بيرنلي. وغاب كوستا، متصدر قائمة الهدافين، عن فوز تشيلسي 3 – 0 خارج ملعبه على ليستر سيتي في الجولة السابقة، بسبب إصابة في الظهر، وسط تقارير عن خلاف مع المدرب أنطونيو كونتي، وصفقة محتملة قيمتها 30 مليون جنيه إسترليني (37 مليون دولار) في العام الواحد للعب في الصين. وعاد كوستا للتدريب هذا الأسبوع، وستكون كل الأعين على مهاجم إسبانيا إذا لعب ضد هال. ويلتقي ليفربول، صاحب المركز الثالث بفارق الأهداف وراء توتنهام، مع سوانزي سيتي، متذيل الترتيب، يومه السبت، بينما يحل مانشستر يونايتد، بقيادة مدربه جوزيه مورينيو، ضيفا على ستوك سيتي.