اختار الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، مساء أول أمس الثلاثاء 17 يناير، ابن الشبيبة الاتحادية، شقران أمام رئيسا للفريق، خلفا لمجموعة من الأسماء الاتحادية التي طبعت قيادة الفريق، كفتح الله ولعلو، وعبد القادر باينة، والمرحوم أحمد الزايدي، والأستاذ إدريس لشكر، رئيس الفريق خلال الولاية التشريعية السابقة. فبمدينة وزان، الواقعة في مقدمة جبال الريف شمال المغرب، رأى الأستاذ شقران أمام النور سنة 1978، حيث تربى، وهو أصغر إخوته، في وسط اجتماعي متميز بحركية سياسية و ثقافية وفكرية عمودها الفقري والده العلامة أمام عبد لله الرجراجي منارة العلم والمعرفة بمدينة وزان. في سن الثامنة، ولج شقران أمام العمل الجمعوي من بوابة حركة الطفولة الشعبية، الجمعية التربوية الوطنية، التي لا يزال إلى تاريخه إطارا فاعلا بها، حيث عاش أجواء التخييم بمخيماتها كطفل منذ سنة 1988، ثم كأخ للطفولة وإطار تربوي بعد أن شارك في مجموعة من التدريبات والتكوينات بمحطات متعددة، وساهم خلال مواسم متعددة في الأوراش التطوعية المتعلقة ببناء مخيم عين خرزوزة. في سنة 1994 انخرط شقران أمام في الشبيبة الاتحادية، بعد أن عاش قبل ذلك، مثل أبناء جيله، على وقع حرب الخليج الثانية وما تبعها من مظاهرات صاخبة بالعديد من المدن المغربية، ليضطر بعد حصوله على الباكالوريا سنة 1997 إلى الانتقال إلى مدينة الرباط من أجل متابعة دراسته الجامعية بكلية العلوم القانونية والاقتصادية بأكدال، ليلتحق بفرع الرباط حسان للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. شقران أمام، الشاب الذي اختاره حزبه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وكيلا للائحة شبابه في الاستحقاقات التشريعية ليوم 07 أكتوبر، ثم رئيسا للفريق الاشتراكي بمجلس النواب، له مسار غني بالفعل والاجتهاد والمواكبة، في العمل السياسي والجمعوي، حيث بالقدر الذي كان يتميز فيه بالهدوء والرزانة في التعاطي مع مجموعة من المحطات، بقدر ما كان واضحا، ملتزما، وشرسا أحيانا في الدفاع عن تصوراته واختياراته في محطات تنظيمية مختلفة، فهو اليوم عضو باللجنة الإدارية الوطنية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. هذا المسار الذي ابتدأ من العمل الجمعوي والحقوقي عبر حركة الطفولة الشعبية، منظمة العفو الدولية، جمعية الأوراش المغربية للشباب ... ثم إلى العمل السياسي من خلال الشبيبة الاتحادية، و عضوية اللجنة المركزية بعد المؤتمر الوطني السادس والقطاع الطلابي ومكتب فرع الرباط حسان، وحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وعضو المجلس الوطني منذ المؤتمر الوطني السابع، تميز فيه الشاب شقران أمام بالوضوح في اختياراته ودفاعه عن مقررات الأجهزة التقريرية لحزبه بشكل مسؤول، كسب من خلاله احترام ودعم مناضلات ومناضلي حزب القوات الشعبية كابن وفي للمدرسة الاتحادية منذ انخراطه في الدفاع عن مشروعها المجتمعي قبل 22 سنة كاملة، وهذا ما توج يوم أمس الثلاثاء، باختيار الشاب شقران أمام رئيسا للفريق الاشتراكي بمجلس النواب، كإشارة واضحة من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، كون الرهان المستقبلي للحزب و للبلد، هو رهان تخليق الحياة السياسية المغربية، وتحصين النموذج الديمقراطي المغربي، وإعلان أن هذا الرهان لا يمكن ربحه، إلا بتجديد النخب و تشبيبها، بالرهان على نخب شابة تربت و تشبعت على المبادئ الديمقراطية الحقيقية، و متسمة بالأخلاق و الالتزام، ومؤمنة بالوطن، وهذه صفات تتجسد كلها في الشاب شقران أمام.