كشف مجموعة من آباء وأولياء تلاميذ مجموعة مدارس محمد الفاتح التركية عن رفعهم دعاوى قضائية، الأولى من أجل إيقاف تنفيذ القرار المتخذ من طرف وزارة الداخلية القاضي بإغلاق هذه المؤسسات التعليمية، والدعوى القضائية الثانية يطالب فيه المتضررون بإلغاء القرار. في ذات السياق يستعد بعض الآباء الذين يتابع أبناؤهم دراستهم بليساسفة الدارالبيضاء، لرفع دعوى قضائية ضد أحد شركاء هذه المؤسسة وهو منعش عقاري مغربي بتهمة النصب والاحتيال والتضليل مع استرجاع الأموال الطائلة التي تحصلها من هذا المشروع. وفي تصريح لجريدة الاتحاد الاشتراكي أوضح سليمان بوسليمي أحد الآباء المتضررين أن الآباء كانوا سينفذون وقفة احتجاجية، أمس الاثنين، قبل أن يعدلوا عن القرار بعد أن استقبلتهم نائبة التربية الوطنية بعين الشق، كما استقبلتهم نيابة الحي الحسني في ذات الموضوع، يضيف بوسليمي، مع الدعوة إلى تنظيم وقفة احتجاجية يومه الثلاثاء أمام مقر الأكاديمية للتربية والتكوين بجهة الدارالبيضاء سطات. وكشف سليمان بوسليمي في ذات التصريح أن الحلول المقدمة الآن من طرف ممثلي وزارة التربية والتعليم هي حلول ترقيعية ولا تنفذ إلى عمق المشكل القائم، ويوضح أن من بين الحلول إعادة الانتشار للتلاميذ في المؤسسات التعليمية بالدارالبيضاء أو في مؤسسة واحدة بصحبة الأطر التربوية، مع إعدام اللغة الانجليزية، وهو ما يرفضه الآباء والأولياء. وعبر بوسليمي، باسم المتضررين، عن رفضهم لهذه الحلول، داعين إلى العمل على تمكين أبنائهم من استكمال دراستهم بذات المؤسسات مع استبدال اسمها على الأقل حتى نهاية الموسم الدراسي، مع التشديد على تدريس البرنامج المغربي باللغة الإنجليزية. وأوضح سليمان بوسليمي أن أجرأة الاقتراحات التي جاء بها مسؤولو الوزارة لا يمكن أن تنجح، وهناك تجربة خاصة في هذا الباب كتب لها الفشل بتطوان وفاس. الخلاصة ،يقول بوسليمي، هي رفض الآباء للحل المقترح من طرف السلطات الوصية بنقل تلاميذ مؤسسة ليساسفة إلى مؤسسات مجاورة أو إعادة انتشارهم بمؤسسات أخرى مع إعدام تدريس التلاميذ البرنامج المغربي باللغة الإنجليزية في مستوى الابتدائي والإعدادي والثانوي، حسب الرخصة المسلمة من محمد الوفا، وزير التربية الوطنية السابق في 2013.