تنطلق يومه السبت، فعاليات النسخة ال 31 من بطولة كأس الأمم الأفريقية، التي تستضيفها الغابون من 14 يناير الحالي إلى 5 فبراير المقبل. رالنسخة الواحدة والثلاثون ترافقها مخاوف أمنية كبيرة بالنظر إلى التوترات السياسية التي يعرفها البلد المنظم بعد أن دعا عدد من النشطاء في الغابون إلى عمليات تخريب، احتجاجا على حكومة الرئيس علي بونغو. وستشكل المباراة الافتتاحية للبطولة بين منتخبي الغابون (الفهود) وغينيا بيساو على ملعب «أنجونجي» في العاصمة ليبرفيل اليوم السبت قياسا لدرجة نجاح هذه الكأس الإفريقية خاصة على المستوى الأمني . ورغم انخفاض أسعار تذاكر المباريات بشكل كاف، حيث تتراوح بين 80 سنتا أمريكيا إلى 63 دولارا، قد لا يكون شراء هذه التذاكر ضمن أولويات الكثيرين في هذا البلد، البالغ تعداد سكانه 7،1 مليون نسمة. وناشد الرئيس بونغو، المواطنين باستغلال هذه البطولة من أجل التضامن وجلب الهدوء إلى بلدهم، التي تتعرض لإهتزازات سياسية وإجتماعية عنيفة منذ إعادة انتخاب بونغو رئيسا للغابون.. وبخصوص حفال الإفتتاح . فقد أعلن مغني الراب الشهير بوبا حضوره في هذا الحفل ، و أشار الفنان الفرنسي ذو الأصول السينغالية إلى أنه سعيد بالعودة إلى قارته الأم و تحديدا إلى الغابون التي تحتضن النسخة 31 من الكان.و نقلت عدد من المواقع الإلكترونية عن الفنان السنغالي خبر استدعائه لقص شريط حفل الافتتاح، مؤكدة بأن الأخير سيتحف الجمهور الإفريقي بأغانيه التي يحفظونها جيدا، خاصة و أن تيمتها الرئيسية لا تخلو من حس و إيقاعات أفريقية متميزة.و سيكون الفنان الإيفواري سيرج بينو هو الآخر من بين الوجوه التي ستشرف على تنشيط فقرات حفل الافتتاح الذي يسبق ضربة بداية مواجهة الغابون البلد المنظم و منتخب غينيا بيساو يومه السبت. و ما زالت الجهة المنظمة للحفل القاري لم تُفصح عن برنامج حفل الافتتاح بشكل مفصل، إذ انطلقت منذ مدة طويلة في مفاوضة بعض المغنيين الأفارقة في أفق إقناعهم بالحضور و الغناء في حفل الافتتاح الذي سيعرف حضور الرئيس الغابوني علي بونغو و رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عيسى حياتو، إلى جانب أبرز رؤساء الاتحادات المحلية في إفريقيا على غرار فوزي لقجع المصحوب برئيس العصبة الوطنية الاحترافية لكرة القدم سعيد الناصري و بعض الوجوه الرياضية الأخرى، كما تأكد رسميا تواجد النجم المصري محمد أبو تريكة ضمن قائمة المدعوين للحفل الافتتاحي، و من غير المستبعد أن تقوم اللجنة المنظمة بتكريم الأخير عرفانا بما قدمه طيلة مشواره الرياضي الحافل. في ذات السياق دخل المنتخب المغربي يوم أمس الجمعة في أولى تحضيراته بالغابون بعد أن وصلها يوم أول أمس الخميس قادما من دولة الإمارات التي عرفت الإستعدادات النهائية لهذا العرس الإفريقي. وخاضت العناصلر الوطنية أول حصة تدريبية لهم بمدينة «بيتام» , استعدادا لمبارياته امام الكونغو الديمقراطية الإثنين القادم , في إنتظار مبارياته الحارقة أمام كل من الطوغو(20 يناير) و كوت ديفوار(24 يناير) عن المجموعة الثالثة برسم الدورالأول من نهائيات كأس الأمم . الحصة الأولى قرر خلالها المدرب هيرفي أن تكون مغلقة، حيث ستجرى على أرضية ملعب «كاستون بيريل» بمدينة «بيتام» ابتداء من الساعة الرابعة عصرا.» ومن المقرر أن يقابل المنتخب المغربي في 16 يناير الجاري منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية، قبل مواجهة، وعلى التوالي، كل من منتخبي الطوغو والكوت ديفوار . وبناء على أولى القراءات التقنية التي رافقت الجموعة الثالثة. فالمنافسة ستكون على اشدها بين ثلاث منتخبات . ويتواجد المنتخب الإفواري على رأس القائمة ثم يليه منتخب الكونغو الديموقراطية والمغرب . ويخوض المنتخب الإفواري حملة الدفاع عن لقبه في غياب القائد يايا توريه الذي فضل اللحاق بديدييه دروغبا وديدييه زوكورا المعتزلين بعدما حقق الحلم في نسخة 2015 في غينيا الاستوائية. في المقابل، سيحاول المغرب الذي يدربه «تلميذ» لوروا هيرفيه رينار، تعويض غياب لاعبين وازنين بسبب الاصابة كيونس بلهندة وسفيان بوفال ونور الدين امرابط . وستحاول الكونغو الديموقراطية العودة الى الواجهة بعدما حلت ثالثة في النسخة السابقة، لكن يوسف مولومبا وجونيور كابانغا وديوميرسي مبوكاني سيخوضون البطولة في غياب المؤثر نجم ايفرتون الانكليزي يانيك بولاسي الذي خضع مؤخرا لجراحة في الركبة. كيفما كان الحال فإن المهمة لن تكون سهلة لجميع أضلاع هذه المجموعة النارية وتحديدا للمنتخب المغربي الذي ترافقه العديد من الشكوك في قدراته التنافسية. لكن يبقى خيط رفيع من الأمل في إنتظار مباراته الأولة هذا الإثنين.