أعرب عبد الحفيظ ارجيلة، مدرب فريق أولمبيك مراكش، أحد أندية القسم الأول هواة، عن ارتياحه لعمله داخل المجموعة، مؤكدا أنه بلغ نسبة هامة من الأهداف التي كان يتطلع إليها. وأشار إلى أن الأولمبيك خرج من منطقة الظل، وبدأ يتسلق المراتب نحو الصفوف الأمامية، رغم الإكراهات التي واجهها قبل وبعد انطلاقة الشطر الأول، أبرزها الخصاص على مستوى التركيبة البشرية، ثم النفسانية المهزوزة للعناصر القديمة بعد النزول، لكن يضيف متحدث الجريدة، «ضاعفت من مجهودات عملي إلى حين عودة التوازن والاستقرار للفريق». وبخصوص تقييمه للحصيلة التقنية للفريق في الذهاب اعتبرها ارجيلة حصيلة إيجابية وتبشر بالتفاؤل، بعدما أصبح مستأنسا مع إيقاع البطولة، وبالتالي التفاهم الحاصل بين جميع اللاعبين، «ورغم التعثرات في البداية فإننا ولله الحمد استدركنا الأمر بفضل العمل والتضحية الجماعية لكل مكونات الأولمبيك. وبالمناسبة أشد بحرارة على أيديهم لقتاليتهم وتنافسيتهم دفاعا عن شعار الفريق، وأعتبر ما تحقق مكسبا ثمينا لنا جميعا». أما عن التوقعات بخصوص مرحلة الإياب، فقال ذات المتحدث إنها سيعرف نزالات قوية، على اعتبار أن فرق كوكبة الصفوف الأمامية والأخرى المتواجدة في رتب غير آمنة ستتنافس من أجل إما الصعود أو الحفاظ على مكانتها، «وأعتقد أن كل مباراة أمامنا هي بمثابة سد، وما يهمنا هو كسب أكبر عدد من النقط لنؤمن مقعدا في القسم الأول، فلحد الساعة لا نفكر في التباري من أجل الصعود، الأهم هو ربح فريق متكامل وتنافسي للمستقبل». وبخصوص نقط ضعف الفريق لم يخف متحدثنا أن المشكل الوحيد الذي يعاني منه الأولمبيك يكمن في خط الهجوم، إذ يعتبر الأخير الأضعف في البطولة، «ولهذا سنركز قبل الإياب على تحسين وتقوية الهجوم، وأظن أن المهمة صعبة»، لكن يستدرك ارجيلة «سنعرف كيف نتجاوز هذا النقص، فللأسف تتاح لنا فرص عديدة في المباريات، غير أنها تفتقر لمهاجمين يترجمونها إلى أهداف، رغم أننا نشتغل بشكل كبير على الهجوم وعلى فرديات اللاعبين، مع التذكير أنني في البداية لم آخذ فريقا متكاملا، بل وجدته مشتتا يضم لاعبين تنعدم لديهم التجربة والاحتكاك، والحمد لله هناك تطور والعمل سيترجم إلى أرض الواقع في الإياب، مع العلم بأن تكوين فريق أصعب من إحراز البطولة». وحول الانتدابات في الميركاتو الشتوي قال ارجيلة: «في أول الأمر لم أجد سوى ثمانية لاعبين مما صعب من مهمتي، ورغم ذلك تمكنت من تكوين فريق متوسط، وبعض اللاعبين بدأوا يتحسنون مع مرور الدورات، لكن هذا لا يمنع من محاولة انتداب لاعبين يطعمون خط الهجوم لخلق التوازن يمينا وشمالا». أما مستوى فرق القسم الأول هواة قال المتحدث «أظن أن مستويات الفرق متقارب، وليس هناك أي فرق كبير، باستثناء المتزعم أولمبيك اليوسفية وشباب هوارة، اللذان يتوفران على عناصر متمرسة، وهناك فرق ليس لها نجوم ولكنها تتوفر على مجموعة متكاملة، من قبل فريق بوكراع، شباب بن جرير وحد السوالم، مما يسهل مأمورية المدرب في عمله». وخلص المدرب ارجيلة إلى أن المهمة ستكون صعبة في الإياب، على اعتبار أن قرار إنزال سبعة فرق والبقاء على ثمانية سيشعل نار التنافس والندية في النصف الثاني من البطولة، ولا يمكن التكهن بصعود هذا الفريق أو ذاك، «وأملنا أن ننجح في مهمتنا ونحافظ على مكانتنا، لأن الهدف كما قلت سابقا تكوين فريق متكامل».