توفي ،أمس، أربعة طلبة أفارقة من جنسية تشادية بمدينة سطات، ورجحت مصادر مطلعة أن يكون غاز البوتان مرة أخرى خلف المأساة المرعبة، وفتحت مصالح الأمن تحقيقا على الفور لمعرفة أسباب الوفاة ، وتم نقل جثث الضحايا إلى المستشفى الإقليمي بنفس المدينة في انتظار الإجراءات الإدارية لنقلهم إلى بلدهم تشاد، ويبلغ عمر الضحايا مابين 18 و24 سنة كانوا يتابعون دراستهم الجامعية بجامعة سطات. وخلف الحادث جوا حزينا بين الطلبة المغاربة والمنحدرين من دول إفريقية أخرى حيث عُرف الراحلون ،حسب مصدر مطلع، بحسن سيرهم وسلوكهم الاجتماعي . وعرفت سطات قبل أسبوع تقريبا مقتل شابين ، من بينهم قاصر، داخل محلبة في أحد الأسواق وسط المدينة ،و ينحدر الضحايا من إقليمتارودانت ، وقد عثر عليهم في المكان العلوي من المحلبة التي كانوا يتخذونها مسكناً لهم، جثثا هامدة ، بعدما توفوا نتيجة تسرب غاز البوتان، وفتحت السلطة المعنية تحقيقا في الموضوع . ولا يقتصر نزيف الضحايا والإبادة الجماعية لأسر بأكملها يتهم فيها غاز البوتان المسرب عبر نوع من السخانات المستوردة من الصين وتدخل المغرب عبر طرق غير قانونية على ما ذكرنا من حوادث، حيث تم العثور قبل أيام على جثث ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة داخل منزلهم بمدينة القصر الكبير، رجحت التحقيقات الأولية أن تكون وفاتهم ناجمة عن تسرب غاز البوتان. وحسب مصادر أمنية ، فقد تم العثور على جثث الضحايا الأب (37 سنة) والأم ( 33 سنة ) والابن (3 سنوات) ، بمنزلهم بعد إخبارية توصلت بها الشرطة حول تغيب «غير عادي « لرب الأسرة عن ممارسة عمله بأحد المراكز التجارية لمدينة القصر الكبير ،مشيرة إلى أن المعطيات الأولية تفيد بأن الوفاة ناجمة عن تسرب غاز البوتان من سخان الماء. وتوفيت أيضا طالبة ممرضة قبل أسابيع بمدينة تطوان بنفس السبب ، وهو الأمر الذي يتكرر بشكل دوري خلال كل شتاء، وتتكرر مآسي الوفيات المفاجئة بسبب وسائل التدفئة التقليدية وسخانات الماء التي تشتغل بواسطة الغاز وتسجل اختناقات وتسممات بالجملة بين المواطنين. وكانت وزارة التجارة نشرت بلاغا سنة 2006 حول هذه السخانات، لكن نزيف القتل مازال مستمرا.