أفادت الشرطة الألمانية الأحد 8 يناير بأن مهرب بشر ترك مجموعة لاجئين بينهم أطفال، في سيارة مغلقة غير مدفأة على الطريق السريع جنوبألمانيا، ولاذ بالفرار. وجاء في بيانات الشرطة أن المهرب ترك 19 طالب لجوء، بينهم خمسة أطفال، في سيارة مغلقة في استراحة على الطريق جنوبألمانيا، بالقرب من الحدود النمساوية. وأضافت الشرطة أن «طالبي اللجوء توجهوا لمسافرين وطلبوا منهم المساعدة، حيث توجه إلى هناك طبيب طوارئ وطواقم الإنقاذ». وقال طالبو اللجوء إنهم ينحدرون من سوريا والعراق وإيران وإنهم دفعوا للمهرب ما بين 500 إلى 800 يورو عن كل فرد لقاء نقلهم من إيطاليا إلى ألمانيا، وأضاف اللاجئون أن مشاكل تقنية كانت قد برزت بمحرك السيارة أثناء الرحلة، التي كانت تحمل لوحات قيادة بريطانية، إذ تركها السائق ولاذ بالفرار. ولم تستبعد الشرطة أن يكون السائق قد استقل سيارة أخرى، التي عادة ما ترافق شاحنات التهريب. يذكر أن حادثة مماثلة وقعت في غشت العام الماضي حين عثرت السلطات النمساوية على أكثر من 71 جثة تعود لمهاجرين معظمهم من السوريين داخل شاحنة كانت متوقفة على جانب طريق سريع شرق النمسا. وذكرت وكالة الأنباء الألمانية الأحد 8 يناير ، أن ما مجموعه 2672 لاجئا سوريا وصلوا إلى أوروبا من تركيا بشكل قانوني خلال العام الماضي، في المقابل تمت إعادة 801 آخرين من اليونان إلى تركيا. من جهتها أوضحت صحيفة «فيلت أم زونتاغ» الألمانية الأسبوعية الأحد أن ألمانيا استقبلت 1060 لاجئا من هؤلاء اللاجئين الواصلين بشكل قانوني، تلتها فرنسا التي استقبلت 438، ثم هولندا ب409، وتستند الصحيفة الألمانية في ذلك إلى قائمة خاصة بالمفوضية الأوروبية. وأضافت الصحيفة أن من بين 801 لاجئ غير القانونيين المرحلين إلى تركيا، تم ترحيل ما يزيد على نصفهم في الشهريين التاليين مباشرة بعد بدء تنفيذ اتفاق الهجرة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا في شهر أبريل عام 2016. وكان اتفاقا بخصوص اللاجئين قد وقع بين تركيا والاتحاد الاوروبي في مارس الماضي، تلتزم بموجبه أنقرة باستعادة جميع اللاجئين والمهاجرين الذين عبروا إلى اليونان بطريقة غير شرعية بينهم لاجئون سوريون، مقابل استقبال أوروبا لبعض اللاجئين السوريين النظاميين ومنح تركيا مزايا مالية.