علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن سفير المغرب بأنقرة منورعالم زار صباح أمس الثلاثاء رفقة القنصل العام للمغرب بإسطنبول امحمد إفريقين، المغربيات الأربع اللواتي أصبن بجروح خلال الهجوم الدامي الذي ضرب إسطنبول ليلة رأس السنة. هذا وقد طمأن كل من مدير المستشفى الذي ترقد فيه إحدى المواطنات المغربيات المصابات على مستوى الرأس في الاعتداء الإرهابي الذي خلف مصرع ما لا يقل عن 39 شخصا وإصابة 69 آخرون بجروح، والطبيب الجراح الذي أجرى لها العملية، السفير المغربي عن وضعها الصحي و الجهود التي بذلها الطاقم الطبي لإنقاذ حياتها، مؤكدا أن وضعها الصحي في تحسن مستمر. و تتابع المواطنات المغربيات الأخريات، ضمن الجرحى الأربع ضحايا الاعتداء الذي استهدف الملهى الليلي (رينا) الذي يرتاده الأثرياء والفنانون ونجوم كرة القدم والذي يقع في حي راق ببيسيكتاس على ضفاف البوسفور، العلاج إثر الجروح التي أصبن بها في الهجوم ومن المتوقع أن يغادرن المستشفى في الأيام القليلة المقبلة. وفي حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال عالم إن هذه الزيارة تأتي تنفيذا للتعليمات الملكية السامية بهدف الاطلاع على الوضع الصحي لجرحى هذا الاعتداء، وعبر، بهذه المناسبة، عن شكره للمسؤولين والأطقم الصحية للمؤسسات الاستشفائية المذكورة لتعبئتهم والجهود التي بذلوها لتقديم العلاجات الضرورية للضحايا. وبالمقابل، أعربت المغربيات الأربع عن فخرهن الكبير لعطف جلالة الملك محمد السادس ،والتمسن إبلاغ جلالته مشاعر الامتنان والولاء والتشبث الراسخ بأهداب العرش العلوي المجيد. وكان جلالة الملك محمد السادس قد تفضل بإعطاء تعليماته السامية للتكفل بنقل جثماني المواطنتين المغربيتين اللتين قتلتا في هذا الهجوم الإرهابي الذي ضرب منشأة سياحية بإسطنبول، وكذا بمصاريف استشفاء المواطنين الذين أصيبوا بجروح في هذا الاعتداء. هذا، وكشفت مصادر دبلوماسية مغربية في حديث ل»الاتحاد الاشتراكي» أن سفير المغرب بأنقرة منور عالم والقنصل العام للمغرب بإسطنبول امحمد إفريقين، قاما بجولة في ثلاثة مستشفيات في مدينة اسطنبول التي تتلقى فيها المواطنات المغربيات العلاج، (اثنتان في مستشفى إستينيا، وواحدة في سيشلي فلورانس وأخرى في سيسلي اطفال) بهدف الاطلاع على وضعهن الصحي. وبالموازاة كشفت مصادر دبلوماسية أن المصالح القنصلية بسفارة المغرب بالعاصمة أنقرة استكملت الإجراءات اللازمة لنقل جثماني المواطنتين المغربيتين (زينب وربيعة) اللتين قتلتا في الهجوم الإرهابي الذي ضرب، ليلة السبت الأحد، منشأة سياحية باسطنبول ليواريا الثرى في كل من بني ملال والواليدية ضواحي الجديدة تنفيذا للتعليمات الملكية السامية. وأوضحت ذات المصادر في حديث ل»الاتحاد الاشتراكي»، أن سفير المغرب بأنقرة منور عالم والقنصل العام للمغرب بإسطنبول امحمد إفريقين، حرصا مساء أمس الثلاثاء على تتبع كل مراحل ترحيل جثماني الفقيدتين اللتين لم يتجاوز عمرهما قيد حياتهما العقد الرابع واللتين أجهض الاعتداء الإرهابي حلمهما في حفل الزفاف الذي قدما من أجل الإعداد له من تركيا، من مطار اتاتورك في اسطنبول في رحلة جوية على متن الخطوط الملكية المغربية نحو مطار محمد الخامس ومن المقرر أن تصلا حوالي العاشرة ليلا. هذا، ولم يدخر قنصل المغرب في اسطنبول امحمد افريقن، الذي واصل منذ إحداث خلية أزمة بسفارة المغرب في أنقرة وبقنصلية المغرب في اسطنبول، التنسيق مع السلطات التركية المختصة، جهدا في مساندة أسر الضحيتين المفقودتين والحرص على تواصل فعال مع أسر المصابات لتجاوز هذا الظرف العصيب. يذكر أن المصالح المركزية لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون شكلت الأحد خلية أزمة إثر الاعتداء الإرهابي الذي استهدف ليلة السبت الأحد ملهى « رينا»، وأوضحت ذات المصادر في حديث لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن خلية الأزمة المحدثة المكونة من عدة قطاعات معنية تروم متابعة وضعية المواطنين المغاربة في هذا البلد. يذكر أن الاعتداء الإرهابي استهدف الملهى الليلي (رينا) الذي يرتاده الأثرياء والفنانون ونجوم كرة القدم والذي يقع في حي راق ببيسيكتاس على ضفاف البوسفور. و يعد ملهى «رينا» الليلي الفخم الذي تعرض لاعتداء دام خلال الاحتفال بالعام الجديد، مقصدا للحياة الليلية في اسطنبول ويؤمه نجوم كرة القدم والأثرياء والمشاهير والسياح الأجانب. ويمكن الوصول إلى الملهى الذي افتتح في 2002 والواقع على البوسفور في الشطر الأوروبي من اسطنبول، على متن زورق مباشرة من المضيق. ويعتبر هذا الملهى الليلي، بحي أورتاكوي الراقي على الضفة الأوروبية لاسطنبول، ملتقى لنجوم فرق كرة القدم في اسطنبول ونجوم المسلسلات التلفزيونية الشهيرة في تركيا. يذكر بأن المهاجم أجهز في البداية على رجل شرطة ومدني في مدخل الملهى قبل الولوج إلى الداخل، حيث كان حوالي 600 شخص يحتفلون بحلول رأس السنة الجديدة، وأطلق النار عشوائيا في اتجاههم. ويجري البحث عن المهاجم بدعم جوي، إذ تحلق مروحيات في كل المناطق المحيطة بمدينة اسطنبول.