حساب المعاملات الجارية سجل عجزا بقيمة 26.7 مليار درهم أفاد مكتب الصرف بأن ميزان الأداءات سجل عجزا في حساب المعاملات الجارية، بلغ 26,7 مليار درهم متم شهر شتنبر 2016، مقابل 14,2 مليار درهم المسجلة خلال الفترة نفسها من السنة الماضية. وأوضح مكتب الصرف، في بلاغ حول نتائج المبادلات الخارجية متم شهر شتنبر 2016، أن هذه النتيجة تعزى أساسا إلى تفاقم العجز الذي سجلته المعاملات المتعلقة بالممتلكات بقيمة 20,3 مليار درهم، والذي تم التخفيف من حدته بفعل التطور الإيجابي لفائض الدخل الثانوي (زائد 4,1 مليار درهم) وارتفاع فائض مبادلات الخدمات بقيمة 1,8 مليار درهم، بالإضافة إلى تراجع عجز حساب الدخل الأولي بنحو 1,9 مليار درهم. وفي ما يتعلق بالوضعية الخارجية الإجمالية، يضيف البلاغ، التي تعكس وضعية ممتلكات الاقتصاد المغربي مقارنة بباقي أنحاء العالم، استقرت متم شهر شتنبر في حدود وضعية صافية مدينة تقدر بناقص 628.9 مقابل ناقص 620.4 خلال الفصل الأول من السنة الجارية، مشيرا إلى أن هذه الوضعية راجعة إلى ارتفاع أسرع للالتزامات المالية بقيمة 20.3 مليار درهم بالمقارنة مع الموجودات المالية التي بلغت 11.9 مليار درهم. وأبرز أن ارتفاع حجم الالتزامات المالية (1014.6 مليار درهم، مقابل 994.3 مليار درهم متم شهر يونيو من السنة الجارية)، يرجع إلى تطور جميع مكونات هذه الالتزامات، مشيرا إلى أنها تتمثل أساسا في الاستثمارات المباشرة (زائد 9.4 مليار درهم) والاستثمارات الأخرى (زائد 7.7 مليار درهم) واستثمارات الأصول المالية (زائد 3.3 مليار درهم). منظمة التعاون الإسلامي: ارتفاع المبادلات التجارية البينية إلى 31 في المئة كشف المركز الإسلامي لتنمية التجارة، الجهاز المتفرع عن منظمة التعاون الإسلامي، عن ارتفاع حصة المبادلات التجارية البينية للمنظمة من التجارة الإجمالية للدول الأعضاء ب31,5 في المئة بين 2005 و2015، منتقلة بذلك من 15,5 في المئة إلى 20,33 في المئة. وأكد المركز، في بلاغ، أن «الفضل في تحقيق هذا المعدل يرجع إلى الجهود المتواصلة للدول الأعضاء، المتمثلة في الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، والمركز الإسلامي لتنمية التجارة، ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات وغيرها من أجهزة منظمة التعاون الإسلامي». وأضاف أن هؤلاء الأعضاء سهروا على تنزيل أهداف مخطط العمل العشري لمنظمة التعاون الإسلامي 2005-2015، المصادق عليه من قبل القمة الاستثنائية الثالثة المنعقدة بمكة المكرمة في دجنبر 2005، والتي كانت تتمثل في الرفع من حصة التجارة البينية إلى 20 في المئة من التجارة الإجمالية للدول الأعضاء في أفق 2015، وذلك على الرغم من آثار الأزمة الاقتصادية وانخفاض أسعار السلع الأساسية والاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية في بعض الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي». 840 ألف سائح توافدوا على أكادير في 11 شهرا من 2016 بلغ عدد السياح الذين توافدوا على مدينة أكادير من مختلف الجنسيات، منذ بداية السنة الجارية، حتى متم شهر نونبر الماضي، 842 ألف و 919 سائحا، مسجلين بذلك ارتفاعا بمعدل 1.81 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2015 التي بلغ فيها عدد الوافدين 827 ألف و 960 سائحا. وتفيد المعطيات الصادرة عن المجلس الجهوي للسياحة لأكادير-سوس ماسة، أن هذا التحسن يعود إلى الارتفاع المسجل على مستوى فئة السياح القادمين من مختلف المدن المغربية، الذين حلوا بمختلف الفنادق والإقامات والقرى السياحية المصنفة في هذه الوجهة، والذين بلغ عددهم 325 ألف و 766 سائحا وسائحة. وقد احتل السياح المغاربة مكان الصدارة ضمن مجموع فئات السياح الوافدين على أكادير خلال الشهور ال11 الأولى من سنة 2016، حيث سجلوا ارتفاعا بلغ معدله 9.16في المائة، مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2015 التي بلغ فيها عدد الوافدين 298 ألف و419 سائحا. وحسب المصدر نفسه، فإن هذا التحسن المسجل في النشاط السياحي بأكادير يعزى أيضا للارتفاع الحاصل على مستوى السياح القادمين من السوق الألمانية، الذين ارتفعت أعدادهم بمعدل 5.32في المائة، حيث وصل عدد الوافدين 85 ألف و829 سائحا عند متم نونبر الماضي، مقابل 81 ألف و 496 سائحا نهاية نونبر 2015. ومقابل ذلك، تراجع عدد السياح الوافدين على أكادير من السوق الفرنسية، التي تأتي في الرتبة الثانية من حيث عدد الوافدين، وذلك بمجموع 116 ألف و 273 سائحا نهاية نونبر 2016، مقابل 137 الف و 535 سائحا خلال الشهور ال11 الأولى من سنة 2015 (انخفاض بمعدل 15.46 في المائة).