كشف مصدر دبلوماسي مغربي في العاصمة الرباط أن ثلاثة مواطنين مغاربة أصيبوا في الاعتداء الإرهابي الذي استهدف ليلة السبت الأحد ملهى ليلي باسطنبول وخلف ما لا يقل عن 39 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب 69 آخرون بجروح. وأوضح ذات المصدر في حديث ل»الاتحاد الاشتراكي» أن سفير المغرب في العاصمة التركية أنقرة يتابع عن كثب وضعية المواطنين المغاربة الثلاثة مشيرا إلى أنهم ثلاث فتيات في مقتبل العمر يرقدون في إحدى المستشفيات في مدينة اسطنبول. هذا وأعلن وزير الداخلية التركي سليمان سويلو، الأحد، أن الاعتداء الذي استهدف ملهى ليليا في اسطنبول خلال الاحتفالات بعيد رأس السنة، أوقع 39 قتيلا من بينهم 16 أجنبيا على الأقل، مضيفا أن الشرطة لا تزال تبحث عن منفذه. وأبرز سويلو، أنه تم تحديد هويات 21 ضحية ومن بينهم 16 أجنبيا و5 أتراك، لافتا إلى أن الاعتداء أوقع أيضا 69 جريحا من بينهم أربعة أصابتهم خطيرة، مشيرا إلى أن «أعمال البحث عن الإرهابي لا تزال مستمرة للقبض عليه سريعا». وكانت حصيلة سابقة أعلنها حاكم اسطنبول أفادت عن سقوط 35 قتيلا لكن دون الإشارة إلى وقوع ضحايا من الأجانب، خلال الهجوم الذي استهدف ملهى ليليا في اسطنبول، حيث كان مئات الأشخاص يحتفلون بحلول العام الجديد. وعلمت «الاتحاد الاشتراكي» أن قنصل المغرب في اسطنبول امحمد افريقن يواصل، منذ إحداث خلية أزمة بسفارة المغرب في أنقرة وبقنصلية المغرب في اسطنبول، بتنسيق مع السلطات التركية المختصة ، وذلك على خلفية الاعتداء الإرهابي الذي استهدف ليلة السبت الأحد ملهى باسطنبول، جولاته الميدانية من أجل جمع معلومات حول ضحايا مغاربة محتملين في اعتداء ملهى «رينا» الليلي الفخم وتقديم الدعم النفسي وعناية المغرب بهم. وفي سياق متصل أفادت مصادر دبلوماسية مغربية في العاصمة الرباط أن المصالح المركزية لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون شكلت أمس الأحد خلية أزمة إثر الاعتداء الإرهابي الذي استهدف ليلة السبت الأحد ملهى « رينا» وأوضحت ذات المصادر في حديث لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» أن خلية الأزمة المحدثة المكونة من عدة قطاعات معنية تروم متابعة وضعية المواطنين المغاربة في هذا البلد، فيما لم تستبعد مصادر مغربية في تركيا وجود ضحايا قتلى في الاعتداء. وأعلنت وزيرة تركية الأحد أن بين ضحايا الاعتداء الذي نفذه مسلح في ملهى ليلي في اسطنبول خلال الاحتفالات بالعام الجديد مواطنون من عدة بلدان عربية. وقالت وزيرة العائلة فاطمة بتول سايان كايا في تصريحات نقلتها وكالة الاناضول للأنباء أن بين القتلى ال39 جراء الاعتداء «هناك أجانب وأتراك، لكن الغالبية أجانب. من عدة بلدان، من السعودية والمغرب ولبنان وليبيا». وأفادت السلطات عن سقوط 39 قتيلا بينهم ما لا يقل عن 15 اجنبيا، وإصابة 65 بجروح، من غير أن تورد أي تفاصيل حول جنسيات الضحايا الأجانب. و يعد ملهى «رينا» الليلي الفخم بحي أورتاكوي الراقي على الضفة الأوروبية لاسطنبول الذي تعرض لاعتداء دام خلال الاحتفال بالعام الجديد، مقصدا للحياة الليلية ويؤمه نجوم كرة القدم والأثرياء والمشاهير والسياح الأجانب. ويمكن الوصول إلى الملهى الذي افتتح في 2002 والواقع على البوسفور في الشطر الأوروبي من اسطنبول، على متن زورق مباشرة من المضيق.