بدعوة كريمة من جمهورية مصر العربية، يحل المغرب ضيف شرف على الدورة الثامنة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في الفترة ما بين 26 يناير و10 فبراير 2017. ولغاية تحقيق حضور يوافق عمق العلاقات الأخوية التي تجمع المغرب بشقيقته مصر، ويعكس تجذر وحيوية التلاقحات الثقافية بين الثقافتين، المغربية والمصرية؛ ترتب وزارة الثقافة المغربية مشاركة وازنة، تتمثل في اقتناء رواق رسمي ذي مساحة من 110م2 ،يعرض فيها رصيد وثائقي يعود إلى مجموعة من المؤسسات الحكومية والهيئات والمعاهد المغربية، من ضمنها إلى جانب وزارة الثقافة، كل من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ومجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، والرابطة المحمدية للعلماء، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب، واتحاد كتاب المغرب، ومعهد الدراسات الإفريقية، ومعهد الدراسات الصحراوية، وكلية الآداب بالرباط وكلية الآداب ابن مسيك بالدار البيضاء. كما ستتم إتاحة رواق للبيع، تقارب مساحته 100 م2 ، لفائدة الناشرين المغاربة المستفيدين من دعم وزارة الثقافة في إطار مسطرة عروض مشاريع طلبات الدعم برسم سنة 2017، والتي سيتم الإعلان عن نتائجها قريبا. ومن شأن الرصيد المعروض في هذين الرواقين أن يقدم لجمهور معرض القاهرة الذخيرة المغربية من المؤلفات في شتى مجالات الفكر و الثقافة والإبداع. من جانب آخر سطرت وزارة الثقافة برنامجا ثقافيا يشارك فيه 52 كاتبا ومثقفا مغربيا، من خلال خمسة أصناف من الفقرات الثقافية، من ضمنها فقرة ثنائيات المغرب ومصر، يتحاور فيها كتاب مصريون مع نظرائهم المغاربة، ويشارك فيها محمد بنيس، الذي يحاوره سعيد الكفراوي، ومحمد الأشعري، الذي يحاوره منتصر القفاش، ومحمد برادة، الذي يحاوره إبراهيم عبد المجيد، ثم فقرة الندوات، وتتكون من عشر ندوات، منها: «ندوة نقاد فوق بوديوم كتارا»، ويشارك فيها كل من زهور كرام، حسن المودن، إبراهيم الحجري، محمد بوعزة، وندوة مغرب التعدد الثقافي، ويشارك فيها: أحمد عبادي، أحمد بوكوس، بلال التليدي، محمد بهضوض، ويسيرها رحال بوبريك، وندوة «الفلسفة العربية وتأصيل الحوار بين المشرق والمغرب»، يشارك فيها: محمد أبطوي، عادل حدجامي، محمد جبرون، وندوة «مصر بعيون مغربية»، بمشاركة: رشيد يحياوي، محمد مشبال، ثم ندوة «أصوات روائية مغربية /شهادات»، بمشاركة: مبارك ربيع، عائشة البصري، عبد الكريم جويطي، طارق بكاري، وندوة «أصوات سردية مغربية/شهادات»، بمشاركة: عبد الإله بن عرفة، أنيس الرافعي، ربيعة ريحان، وندوة «المغرب-مصر : رحلات متقاطعة»، بمشاركة: أحمد المديني، شعيب حليفي، أيمن عبد العزيز (مصر)، وسعيد القرش (مصر)، وندوة «سفر النص: الترجمة بالمغرب»، بمشاركة: خالد بن الصغير، فريد الزاهي، إبراهيم الخطيب، حسن بحراوي، ثم ندوة «ذاكرة فاطمة المرنيسي»، وتشارك فيها فاطمة الزهراء أزرويل وزينب معادي، وتسيرها بديعة الراضي، ثم ندوة «الأدب المغربي المكتوب بالفرنسية/شهادات»، يسيرها منير السرحاني، ويشارك فيها: موحى السواك، يوسف وهبون، رشيد خالص. أما ثالث أصناف الفقرات فهو خمس محاضرات، يلقي أولاها عبد القادر الشاوي، في موضوع «ثقافة المغرب، عناصر وخصوصيات»، والمحاضرة الثانية يلقيها سعيد يقطين حول «واقع السرديات ومستقبلها»، وأما المحاضرة الثالثة، فيلقيها نورالدين أفاية، حول سؤال: «معنى أن نفكر اليوم»، ويلقي عبدالحق عزوزي المحاضرة الرابعة في موضوع «صياغة الاستراتيجية في عالم اليوم: بين الواقع والمتغير»، فيما يلقي المحاضرة الخامسة يحيى اليحياوي، حول «إشكالات مجتمع المعرفة العربي». ويتضمن الصنف الرابع من الفقرات أمسيتين شعريتين، يشارك فيها إلى جانب شعراء من مصر كل من: فتيحة مرشيد، صلاح بوسريف، عدنان ياسين، ثريا ماجدولين، صلاح الوديع، وداد بنموسى. أما خامس الأصناف فمخصص لتقديمات كتب ضمن فقرة: في حضرة كتاب، وستشهد تقديم : ديوان «نمنمات» لعبد الكريم الطبال، وكتاب «صرف-تركيب اللغة العربية» لعبد الرزاق تورابي، وترجمة رواية الراحل محمد شكري «مجنون الورد (El Loco de Las Rosas) لرجاء بومدين المثنى، و كتاب «النظر والتجريب في الطب الأندلسي بين ابن رشد وابن زهر» لمحمد سرو، ورواية «هوت ماروك» لعدنان ياسين، ورواية «التوأم». لفتيحة مرشيد، و»الأعمال الشعرية» لصلاح بوسريف، وكتاب «الهوى المصري في خيال المغاربة»، لمحمد مشبال، ورواية «المغاربة» لعبد الكريم جويطي، ورواية «أيامنا الحلوة» (nos plus beaux jours)لموحى السواك، والتي ترجمها فريد الزاهي.