تستمر الجزائر في استفزاز المغرب عبر البحث عن أوراق لاستعمالها في الضغط على المغرب في المفاوضات حول الصحراء ، حيث أعلنت الجزائر عن قرار غير مسبوق في تاريخها عزمها فتح معبر حدودي بري مع موريتانيا، بغية تسهيل حركة الأشخاص وتنشيط المبادلات التجارية حسب وكالة الأنباء الرسمية. وكشفت لجنة التضامن بين الشعبين في بيان لها ول أمس، أن المعبر متفق عليه بين الطرفين مسبقا، وجاء في البيان « كما لا يفوتنا أن نشيد بعزم البلدين إقامة معبر على الحدود بينهما لتسهيل انتقال الأشخاص والبضائع وزيادة مستوى التبادل التجاري بينهما، ونتطلع كذلك إلى متابعة وتنفيذ هذه الاتفاقيات». ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن الوزير الأول الجزائري قوله في افتتاح اللجنة المشتركة الموريتانية في نسختها الثامنة عشر « "يجري العمل على فتح معبر حدودي مع موريتانيا مستقبلا، لتسهيل حركة الأشخاص والسلع ومضاعفة المبادلات التجارية بين البلدين ، حيث تتم المبادلات حاليا بحرا فقط». ويأتي حديث الجزائر عن تشييد معبرفي ظل التوتر الذي تخلقه موريتانيا ، عبر منطقة الكركات جنوبالداخلة، حيث الحدود المغربية الموريتانية والسماح لمسلحي جبهة البوليساريو بالانتشار من داخل حدودها، وتهديدهم حسب مصادر إعلامية بإقامة نقاش تفتيش وجمرك على الحدود المغربية ، مما يعني فتح المجال لمواجهة مسلحة لأن المغرب لن يقبل فرض أمر واقع عليه من خلال استغلال المناطق العازلة أو من داخل التراب الموريتاني ، وكشفت مصادر إعلامية أن المغرب استعد عسكريا لكل الاحتمالات بأن دعم خطوط دفاعه بالمنطقة بمعدات وجنود تحسبا لكل اعتداء أو استفزاز. وتدفع الجزائر في اتجاه التصعيد بعد أن فرضت ابراهيم غالي رئيسا لجبهة البوليساريو ، والذي كشف أن الوقت « ليس في صالح الجبهة ومسانديها « وذلك أثناء دفن الراحل ولد عبد العزيز، ويرتبط الأمر بتراجع الاهتمام الدولي وانكشاف زيف أطروحة الانفصال . وكشفت مصادر مطلعة للجريدة أن العديد من الوساطات التقليدية تجري لوقف التصعيد بين البلدين الجارين والبحث عن حلول دبلوماسية وسياسية ، وأعلنت الجزائر أن رئيس الجمهورية،عبد العزيز بوتفليقة ، استقبل بالجزائر العاصمة الأمير السعودي تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز آل سعود ، دون أي تفاصيل عن الزيارة ولم يتطرق الإعلام الجزائري إليها . واعتبر الباحث الموساوي العجلاوي ، في تصريح خص به جريدة الاتحاد الاشتراكي ، ان ممارسات موريتانياوالجزائر ترتبط بشكل وثيق ، بالوضع الداخلي للبلدين والذين يفترض ان يعرفا انتخابات في بداية السنة المقبلة ، مما يدفعهما الى محاولة افتعال ازمة مع المغرب في شكل تصعيد مغلف عسكريا ، لاستغلالها في الانتخابات ،كما كشف العجلاوي بان جبهة البوليساريوا تعرف انحباسا سياسيا نتيجة توقف الدعم الخارجي لها ، وفشل قيادتها الجديدة في تدبير ازماتها وكان اخر الضربات التي تلقتها من طرف المحكمة الاوربية التي قضت بأنها ليست ممثلا للشعب الصحراوي ، بالإضافة الى شح الموارد المالية نتيجة ازمات الجزائر الت تعاني من تراجع اسعار المحروقات في السوق الدولية.