قرر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو السبت أن يمدد حتى يناير صلاحية الورقة المالية من فئة 100 بوليفار، بعدما أدى قرار سحبها المفاجئ من التداول إلى تظاهرات غاضبة في البلاد الغارقة في أزمة اقتصادية عميقة. وكان مادورو وقع الأسبوع الماضي مرسوم طوارئ اقتصادي لسحب العملة من فئة 100 بوليفار من التداول خلال 72 ساعة. وهذه الفئة كانت الاكبر في التعامل وتساوي 0,15 دولار، وتشكل 77 بالمئة من السيولة المتداولة في السوق. وكان الفنزويليون أمهلوا عشرة ايام لتبديلها في البنك المركزي ثم مدد مادورو المهلة خمسة ايام اخرى. ويحمل الفنزويليون هذه الفئة النقدية حتى لمشترياتهم الصغيرة، وهم مضطرون الآن لتكديس اوراق من فئة ال10 و20 و50 بوليفار للتسوق. وتوقفت بعض الشركات عن قبول المبالغ النقدية بالكامل. ويستهدف هذا القرار «مافيات دولية» تقودها، بحسب مادورو، الولاياتالمتحدة سعيا لخنق الاقتصاد الفنزويلي عبر احتكار هذه الفئة. ولمواجهة ذلك، أمر الرئيس الفنزويلي بإغلاق الحدود مع كولومبيا والبرازيل. وأعلن مادورو الخميس خلال اجتماع حكومي نقله التلفزيون الرسمي «قررت أن أمدد فترة العمل بورقة المئة حتى الثاني من يناير». وكان يفترض ان يبدأ الخميس طرح العملات الورقية الجديدة التي تبدأ ب500 بوليفار وقد تصل الى عشرين الف بوليفار. لكن العملة التي تطبع في الخارج لم تصل بعد.