لا نفهم كيف أن لاعبا ببطولة احترافية يتصرف بمثل هذه السلوكات الاستفزازية التي تحتاج من مسؤولي اتحاد طنجة معالجتها قبل أن يقوم اللاعب مستقبلا بأفعال قد يتحول معها الملعب إلى ساحة حرب حقيقية كنا ننتظر من قمة الوداد واتحاد طنجة أن ترقى إلى مستوى القمة تقنيا، إلا أننا عشنا لحظات تشنج خاصة في صفوف الفريق الطنجاوي، بعد أن تفنن لاعبوه في استعراض احتجاجاتهم على حكم المباراة، الذي لا ندعي أنه كان صائبا في قراراته. احتجاج لاعبو فريق البوغاز على ضربة الجزاء التي أعلنها زوراق لصالح الفريق الأحمر بدعوى أن اللاعب الودادي تظاهر بالسقوط، لا يتطلب تلك الطريقة في الاحتجاج في وجه الحكم دون أدنى انضباط، ولا نعلم حكمهم على نفس الحكم، بعد أن تغافل عن ضربة جزاء لصالح الوداد بعد أن لمست الكرة يد مدافع طنجاوي، وإن كان الفريق الشمالي سيتجاوز لزوراق هذه الهفوة، أم سيعتبرها غير متعمدة. لن نناقش قرارات الحكم، الذي يبقى دائما الحلقة الأضعف في مباريات بطولة لا يعرف خلالها اللاعبون والأطر التقنية والكاتب العام، حتى متى يقدمون الاعتراض التقني، بطولة يتصرف اللاعبون خلال مبارياتها بطرق هاوية ويحتجون على الحكم، ولو من خلال إعلانه تماسا خطأ، بطرق لم تعد مقبولة. المباراة تقنيا لم ترقى إلى المستوى الذي كنا نتمناه رغم الأهداف المسجلة، لكنها سجلت أحداثا مسيئة إلى اللاعب المغربي المفروض انه يمارس احترافيا، كالحالة التي بصم عليها اللاعب بكر الهيلالي من اتحاد طنجة، بعد أن تم تغييره من طرف المدرب عبد الحق بنشيخة، ليستعرض عضلات لسانه وحركات أخرى في كرسي الاحتياط، ختمها بسلوكات مشينة تجاه الجمهور بعد أن اضطر الحكم إلى طرده بعد تجاوزه لكل حدود اللياقة والأخلاق الرياضية، وهذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها اللاعب على مثل هذه السلوكات، التي وإن كانت تسيء إليه، فإنها أيضا تسيء إلى فريقه. فتصرفاته اللارياضية عديدة، نذكر منها، فقط، التصرف الذي صدر منه تجاه الجماهير التطوانية واتهمته بالقيام بحركة لا أخلاقية بيده تجاهها بعد تسجيله للهدف الثاني لفريقه اتحاد طنجة خلال مباراة لحساب منافسات كأس العرش. وصبت الجماهير التطوانية جام غضبها على بكر الهلالي على مواقع التواصل الاجتماعي، مستنكرة عدم مراعاته لمشاعر ملايين المغاربة الذين تابعوا الديربي الشمالي من ملعب طنجة الكبير أو من داخل البيوت رفقة أسرهم. كما سبق له خلال مباراة اتحاد طنجة ضد فريق اتحاد الخميسات برسم ربع نهائي كأس العرش، أن دخل في خلاف مع عميد فريقه أسامة غريب، الذي حاول تهدئته أثناء خلافه مع حارس مرمى الخميسات أمسا، والذي كاد يتطور إلى اشتباك بالأيدي. لا نفهم كيف أن لاعبا ببطولة احترافية يتصرف بمثل هذه السلوكات الاستفزازية التي تحتاج من مسؤولي اتحاد طنجة معالجتها قبل أن يقوم اللاعب مستقبلا بأفعال قد يتحول معها الملعب إلى ساحة حرب حقيقية. ننتظر اليوم رأي وقرار المكتب المسير لاتحاد طنجة في ما حصل بملعب مراكش الكبير من طرف لاعبه، ونحن نضع أيدينا على قلوبنا خوفا من أن يتقدم المكتب نفسه باستئناف العقوبة، التي من المفروض أن تكون رادعة، من طرف لجنة التأديب والأخلاقيات بالجامعة مع سوابق بكر الهيلالي المتكررة.