اتصل صاحب محل لكراء السيارات زوال الثلاثاء 2016/11/22 بأمن عين الشق التابع للدائرة 18 فرقة المداولة، ليخبرهم أنه وجد إحدى سياراته التابعة لمحل الكراء الموجود بحي منظرنا ، و بعد وصول رجال الأمن لعين المكان و جدوا سيارة فارهة من نوع (الرانج روفير) لوحة ترقيمها تابعة لمدينة الرباط . الحكاية كما رواها صاحب محل الكراء الذي عثر على سيارته ، أنه سبق و اكترى هذه السيارة التي كانت تحمل لوحة (W.W) لمواطن سعودي لمدة 19 يوما ، بسومة غالية تليق بسيارة فارهة ، و لأنها كذلك فقد وضع فيها مالكها جهاز ( الجي البي إيس ) و دسه في بمكان لا يعرفه الا هو . مرت الايام المحددة للكراء و لم يعد المواطن السعودي السيارة الى محل الكراء ، اضطر صاحب المحل أمام هذا التأخير أن يستعين بجهاز ( الجي البي إيس ) ليكتشف أن سيارته موجودة بمدينة طنجة، انتظر بعد ذلك بأيام عسى أن يعيدها المواطن السعودي الى محل الكراء، و حين عاود الاستعانة بجهاز ( الجي البي إيس ) تبين له أنها موجودة بمدينة الناظور و التي بقيت هناك نحو ثمانية أيام ثم دخلت مدينة الدارالبيضاء ، فكثف البحث صحبه مجموعة من الاشخاص ليجدها وسط المدينة و قد توقف سائقها الذي، حسب وصف صاحب السيارة، يتوفر على ملامح أهل الشمال ، اقترب منه بعض أصدقاء مالك السيارة لكن هذا السائق تنبه لهم ، فانطلق مسرعا الى وجهة غير معروفة ، و رغم ذلك لم ييأس صاحب السيارة ، فاستمر في البحث و التنقيب عبر جهاز ( الجي البي إيس ) الى أن دله هذا الاخير على مكانها بحي منظرنا بتراب عمالة مقاطعة عين الشق ، لكنه لم يجد سيارته كما اكتراها للمواطن السعودي ، فقد تمت صباغة (البارشوكات) الامامية و الخلفية بلون مغاير للونها الاول ، و حذفت منها لوحة (W.W) و وضعت لها لوحة أخرى تابعة لمدينة الرباط، لكن بعد حضور رجال و الأمن و الشرطة العلمية وجدوا أن رقم هيكل السيارة قد تغير و رقم المحرك أيضا و عند تنقيط اللوحة التي تحمل ارقام مدينة الرباط اتضح للشرطة أنها غير موجودة أصلا، و للتأكد من أن هذه السيارة هي التي كان يبحث عنها صاحب محل كراء السيارات رغم أن جهاز ( الجي البي إيس ) قاده اليها في هذه النقطة من تراب مقاطعة عين الشق، فقد أحضر هذا الاخير المفتاح الثاني للسيارة الذي بواسطته تم فتح أبواب (الرانج روفير) و تشغيلها . السيارة الآن محجوزة لدى مصالح المنطقة الامنية ، في وقت انطلقت عملية البحث و التدقيق مباشرة بعد رفع كل البصمات من طرف الشرطة العلمية ، حيث أن الامر قد يتعلق بعصابة منظمة أو شبكة اجرامية كبيرة عناصرها من مدينة الدارالبيضاء و مدن الشمال، بالإضافة الى وجود خليجيين ضمنهم ، و قد تكون السيارة التي عثر عليها بحي منظرنا هي رأس الخيط المؤدي الى الكشف عن أولى عناصر هذه الشبكة . هذا وقد انتشرت مؤخرا سرقة السيارات الفارهة ، و تعددت طرق السرقة ، و من ضمنها الطريقة الاخيرة التي اعتمدت على إرسال مواطنين خليجيين لكرائها ، رغم ارتفاع تكلفة كراء هذا النوع من السيارات التي تتراوح ما بين 1500 و 2000 درهم عن اليوم الواحد .