موازاة مع قمة الأطراف حول التغيرات المناخية COP22 المنعقدة بمدينة مراكش مؤخرا ، أطرت حركة «على درب 96 « مجموعة من الأشكال الاحتجاجية و الأنشطة المتعلقة بالبيئة، و ذلك أيام 8-9-13-14 و 20 نونبر 2016 بين كل من معتصم إميضر و مدينة مراكش. وقد استهلت الحركة تحركاتها بتنظيم ورشتين تكوينيتين حول الأنشطة الإستخراجية ثم الإيكولوجية النسوية يومي 8 و9 نونبر من تأطير مناضلين من أصدقاء الحركة، و ذلك بحضور مجموعة من المناضلين و المناضلات من بلدان تونس، الجزائر، كينيا و الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلى جانب ساكنة إميضر، حيث تم تبادل الخبرات و التجارب بين أفراد هذه المناطق المختلفة، و انطلقت بعدها فعاليات مهرجان إميضر السينمائي للعدالة البيئية بعرض أفلام «جبل بايا»القبايلي، «Resistencia»الهيندوراسي و #300kmsouth الذي أنتجته ساكنة إميضر بمعية اللجنة المؤقتة لمهرجان إميضر السينمائي، أضف إلى ذلك الأفلام القصيرة التي تم عرضها لفائدة أطفال إميضر. وبمدينة مراكش، استأنفت الحركة أنشطتها يوم 13 نونبر بإعادة عرض الأفلام السالفة الذكر أمام الحاضرين من سكان المدينة و بعض الأجانب، تلتها ندوة صحفية بتعاون مع Redacop صباح يوم 14 نونبر، هذا بالإضافة إلى المشاركة في المسيرة العالمية من أجل المناخ مساء نفس اليوم ، رفعت خلالها لافتات، يافطات و شعارات إميضر الاحتجاجية ... و عرفت هذه الأيام مشاركة مناضلي و مناضلات الحركة في لقاءات و ندوات متنوعة حول ملفات الماء، النساء و البيئة، ومقاومة التغيرات المناخية ..الخ. وفي ختام هذه الأنشطة المتنوعة ، خرج سكان إميضر في مسيرة احتجاجية نحو منجم الفضة الذي تستغله «مناجم»منذ 1969 ، لكن القوات العمومية منعت المتظاهرين من التقدم نحو إدارة المنجم... وحسب «حركة على درب 96»، «فإن تنظيم هذه الأنشطة المتنوعة يتوخى إثارة الانتباه للوقوف على حقيقة الأوضاع المزرية التي تعاني منها الساكنة المجاورة لمنجم إميضر للفضة ... وعوامل تلويث البيئة بمخلفات عمليات معالجة الفضة التي تطرح في الأراضي دون أية معالجة... « . وجددت الحركة التأكيد على - «عدالة و مشروعية مطالب السكان... ، شرعية و استقلالية الحركة عن أي إطار مدني أو سياسي كيفما كان ..» ، و التشبث ب « براءة معتقلي قضية إميضر سواء المفرج عنهم أو الأربعة المعتقلين ، مواصلة النضال السلمي حتى انتزاع الحقوق ، الحوار الجادّ و المسؤول كوسيلة نحو حل ينصف ساكنة إميضر»، ورفض « استنزاف الثروات الطبيعية و تلويث البيئة ، وكذا رفض المقاربة الأمنية تجاه الاحتجاجات السلمية أو محاولة الالتفاف على الملف... « .