أصدرت محكمة إسرائيلية يوم الثلاثاء الماضي حكما بالسجن لسنة ونصف على حاخام إسرائيلي سبق أن قام المغرب بطرده من التراب الوطني. وأدانت المحكمة الحاخام إليعازر بيرلاند، الذي يتزعم طائفة دينية يهودية متطرفة، بتهمة الاعتداء الجنسي على ثلاث نساء ينتمين إلى نفس الطائفة، رغم أن صك الاتهام كان يشير إلى متابعته في قضايا الاعتداء الجنسي على سيدات متزوجات وفتيات قاصرات. وجاء في بيان لوزارة العدل الإسرائيلية أن القضاء أثبت على الحاخام تهم القيام بإيحاءات ذات طابع جنسي وقام بملامسة النساء الثلاث وتقبيلهن ضدا على رغبتهن. وكان الحاخام قد نفى في البداية تلك التهم، لكنه اعترف بها في آخر المطاف، وهو ما دفع هيئة المحكمة إلى إصدار حكم مخفف عليه يقضي بسجنه لمدة 18 شهرا. وكان إليعازر (79 سنة) قد أقام في المغرب من يناير 2013 إلى نونبر من نفس السنة، قادما من تل أبيب عبر سويسرا ، وأقام في مدينة مراكش، حيث التحقت به عشرات الأسر اليهودية المنتمية لطائفة الشاسيديم، التي يعتبر زعيمها الروحي. طرده من المغرب تلاه طرد ثان من مصر، وثالث من زيمبابوي ثم من هولندا، قبل أن يشد الرحال إلى جنوب إفريقيا، مما أثار حفيظة اليهود هناك، حيث بعث الحاخام وارين غولدشتاين رسالة تحذيرية إلى باقي الحاخامات الموزعين على مختلف مناطق جنوب إفريقيا جاء فيها: «يتعين على طائفتنا ألا تتورط في إيواء الحاخام إليعازر أو تقديم الدعم له».واعتقل في جوهانسبورغ وتم تسليمه لإسرائيل في يوليوز 2016. وقد سبق للأمن الإسرائيلي أن أوقف نجل الحاخام وحفيده والعديد من أفراد أسرته بعد توجيه الاتهامات إليه بالتورط في قضايا تبييض الأموال.