يحتلّ سرطان الثدي الرتبة الأولى في أنواع السرطانات التي تصيب المرأة في المغرب، متبوعا بسرطان عنق الرحم، وهما معا يشكّلان نسبة 50 في المئة من أنواع السرطانات عند الإناث، في حين يحتل سرطان الرئة المرتبة الأولى عند الرجال متبوعا بسرطان البروستات، علما بأن سرطان الثدي يشكّل 36 في المئة من مجموع الأورام الخبيثة التي تنخر أجساد المغاربة، حيث يتم سنويا تسجيل حوالي أربعة آلاف حالة إصابة جديدة. أرقام كشف عنها البروفسور رضوان السملالي، الاختصاصي في علاج مرض السرطان، في تصريح ل «الاتحاد الاشتراكي»، مبرزا أن نسبة الإصابة بالسرطان في المغرب تقارب 100 حالة لكل 100 ألف نسمة، وهو ما وصفه بكونه رقما تقريبيا، بالاعتماد على سجلّي الرباط والدارالبيضاء المتوفرين، والمخصصين لإحصاء أعداد المرضى الذين تم تشخيص المرض عندهم، الأمر الذي لايعطي، وفقا للمتحدث، صورة دقيقة من الناحية العلمية عن واقع المرض، خاصة إذا ما تم استحضار المصابات اللواتي لاعلم لهن بمرضهن في المناطق التي تفتقد للبنيات الصحية. وأكّد البروفسور السملالي، أن أحسن وسيلة لتحسين نتيجة علاج سرطان الثدي هي الكشف المبكر عن هذا المرض في مرحلته الأولى، لهذا يتعين على النساء اللواتي يبلغ سنهن 45 سنة، أن يخضعن للكشف المبكر بالتصوير الشعاعي للثدي «الماموغرافي»، وبتخطيط الصدى «الايكوغرافي»، للبحث عن حالة سرطان لم تظهر بعد من الناحية السريرية، موضحا أننا في المغرب نعيش حالة التشخيص المبكر، لأنه عند إجراء خطوة الفحص نكون أمام أورام يبلغ حجمها نصف سنتمتر أو سنتمتر واحد، يمكننا أن نلمسها باليد المجردة، وبالتالي تنتفي المنفعة من حيث التأثير على حالة الوفيات في ظل الافتقاد للوسائل الممكّنة من الكشف المبكر. وحيد مبارك