جعلت دراسة -صدرت حديثا- المغرب على رأس البلدان الأكثر سلامة وأمنا في منطقة شمال إفريقيا. وكشفت الدراسة، التي أنجزها مكتبا الدراسة «كونترول ريسك» و»إس أو إس إنترناشنال»، أن المغرب يوجد أيضا في خانة البلدان التي تشكل «خطرا ضعيفا» على المسافرين على الصعيد العالمي. وتُظهر الخريطة الواردة في الدراسة أن المغرب يوجد إجمالا في نفس مستوى المخاطر مع الولاياتالمتحدةالأمريكية والبلدان الأوربية. ومن خلال المؤشرات الفرعية التي تم اعتمادها في هذا التصنيف، يتضح أن المغرب حصل على درجة «خطورة متوسطة» على مستوى مؤشري المخاطر الصحية والطبية، إذ تشير الدراسة إلى أن البلد يوفر وسائل الرعاية الطبية المستعجلة، لكن ثمة بعض أنواع الحمى التي ينبغي توخي الحذر منها خلال السفر إلى المغرب. كما حصل على درجة «خطر ضعيف» في مؤشر العنف المرتبط بالعنصرية والسياسة والأنشطة الإرهابية. ووصفت الدراسة الطرق المغربية بأنها تشكل «خطرا كبيرا»، إذ أن «ضعف تطبيق القانون يشجع على السلوكات السيئة على الطريق»، وحثت المسافرين إلى البلد على توخي الحذر على الطريق. وعلى المستوى الإقليمي، حصلت تونس ومصر على درجة «خطر متوسط» على مؤشر المخاطر الصحية والطبية، في حين حصلت ليبيا على تصنيف «خطر كبير» على نفس المؤشر. أما في ما يتعلق بمؤشر السلامة على الطرق، فقد حصلت الجزائر على درجة «خطر كبير»، وتونس على درجة «خطر كبير جدا». وعلى الصعيد العالمي، وضعت الدراسة كلا من أفغانستان، اليمن وإقليم دارفور على رأس قائمة البلدان التي تشكل «خطرا كبيرا جدا» على المسافرين، تليها بلدان أخرى كالمكسيك والهندوراس بدرجة «خطر كبير»، في حين أن قائمة البلدان التي حصلت على درجة «آمنة جدا» تصدرتها كل من النرويج، فنلندا والسويد. المكتبان متخصصان في تقديم الاستشارات في ما يتعلق بشؤون السلامة والمخاطر السياسية والأمنية ويتمتعان بسمعة عالمية سيما أن «إس أو إس إنترناشنال» تعتبر أكبر مؤسسة في العالم تقدم خدمات متخصصة في الخدمات الطبية وتأمين المسافرين.