رغم قرار المنع المكتوب والموقع من طرف باشا مدينة خريبكة واتهامه ل17 هيئة بالمس بالأمن العام، نظمت «الجبهة المحلية ضد الحكرة» مسيرة شعبية حاشدة على خلفية مقتل محسن فكري بالحسيمة وضد كل مظاهر الفساد والحكرة،وذلك زوال يوم الأحد 13 نونبر 2016 بمدينة خريبكة. ورغم امتلاء الشوارع المشكلة لمسار المسيرة من طرف الباعة الجائلين ضدا على المسيرة، فإن الجبهة حولت المسار إلى شارع مولاي يوسف ثم زنقة شكيب الدكالي وزنقة المفاسيس وزنقة الحمام ثم شارع بني عمير والعودة عبر مدارة ابن عبدون ثم شارع مولاي ادريس والعودة من زنقة المفاسيس وزنقة الحمام وزنقة شعيب الدكالي وشارع مولاي يوسف والرجوع إلى ساحة المجاهدين... وقد ردد المشاركون والمشاركات في المسيرة شعارات عديدة منددة بمقتل محسن فكري والطريقة البشعة التي صاحبت نهايته المأساوية..كما رفعوا شعارات ضد باشا المدينة والذي منع المسيرة وتعامل بعدم احترام مع أكثر من 17 هيئة عضو في «الجبهة المحلية ضد الحكرة»..كما تم رفع شعارات ضد «الحكرة» التي يعيشها سكان المدينة، سواء في الشغل أو داخل المقاولات المناولة أو داخل أوسيبي سكيلز أو في الإدارات وخاصة في قطاع الصحة العمومية... وبعد ساعة ونصف من المسيرة الحاشدة، تدخل الأستاذ بوشتى الحالي باسم «الجبهة المحلية ضد الحكرة» في كلمة ختامية،حيث شكر كل المشاركات والمشاركين وهنأ الجميع على نجاح المعركة النضالية .ووقف على خلفيات تنظيم المسيرة من طرف الجبهة، ويتعلق الأمر بظروف مقتل محسن فكري، واستعرض مظاهر الحكرة والفساد بخريبكة.. وفي الأخير تم إحراق العلم الصهيوني أمام هتافات المشاركين والمشاركات في المسيرة، رافعين شعارات فلسطينية ،منددين بالمشاركة الاسرائلية في الكوب 22 المنظمة في مراكش. وقد مرت المسيرة في جو نضالي متميز ولم يتم المساس لا بالأمن ولا بالنظام العام ، والذي لوح به باشا المدينة وبرر به قرار المنع، وبالتالي فإن الخاسر الكبير كان هو باشا المدينة.. هذا وبرمجت «الجبهة المحلية ضد الحكرة» اجتماعا يوم أمس الثلاثاء 15 نونبر 2016 بمقر الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لتقييم المسيرة وتسطير برنامج مستقبلي..