اكتمل الجزء الأخير من تلسكوب جيمس ويب التابع لناسا ليشير إلى المعيار الرئيسي لسفينة الفضاء التي كانت في مرحلة التطوير على مدى السنوات ال 20 الماضية. وناقش مدير ناسا، تشارلز بولدن، مع باقي أعضاء فريق مهمة «جيمس ويب» المعالم الأساسية لهذا الحدث الهام في حديث مع مجموعة من الصحفيين في مركز جودارد لرحلات الفضاء، حيث كانت تتم عملية تجميع التلسكوب. وأصبح التلسكوب الفضائي جاهزا الآن وسيخضع لسلسلة من الاختبارات الهامة قبل إطلاقه عام 2018. وقال جون ماثر، العالم في مشروع تلسكوب الفضاء «جيمس ويب»: «نحن نحتفل بانتهاء العمل على تلسكوب الفضاء، وسنكون على وشك إثبات أنه يعمل حقا». وعندما يُطلق التلسكوب، سيكون أكبر وأقوى تلسكوب فضائي قادر على رؤية أعماق الفضاء ومراقبة المجرات التي تشكلت مباشرة بعد الانفجار الكبير. وسيراقب التلسكوب الفضاء في نطاق الأشعة الحمراء، حيث طول موجة الضوء يرتبط بانبعاث الحرارة. وسيُجمع هذا الضوء عبر مجموعة تتكون من 18 من المرايا السداسية المصنوعة من البيريليوم الخفيف الوزن (beryllium) ومغلفة بطبقة من الذهب أرق ب ألف مرة من سمك شعرة الرأس. وعند الإطلاق ستكون المرايا مطوية وستُفتح على مدى أسبوعين ونصف بعد وصول التلسكوب إلى الفضاء. ولكن قبل انطلاق رحلة التلسكوب، تريد ناسا التأكد من قدرة تلسكوب «جيمس ويب» على القيام بعمله عندما يكون في الفضاء، وأجرى مهندسو ناسا اختبارا أوليا على المرايا المجمعة بشكل كامل، لمعرفة مدى قدرتها على العمل. وفي الأشهر المقبلة، ستخضع المرايا والبصريات المجمعة لمجموعة من اختبارات الذبذبات الصوتية، المصممة خصيصا لمحاكاة ما سوف تشهده المركبة خلال الإطلاق. وفي حال اجتياز التلسكوب كل هذه الاختبارات، سيُشحن إلى مركز الفضاء Johnson التابع لناسا في هيوستن للخضوع لاختبار البرودة الشديدة من أجل معرفة ما إذا كان قادرا على التعامل مع درجات الحرارة الشديدة البرودة في الفضاء الخارجي. وبعد ذلك، سيُشحن إلى مرافق شركة نورثروب غرومان (Northrop Grumman) في ولاية كاليفورنيا، ليتم دمجه ببقية المركبات الفضائية. وإذا ما جرت الاختبارات بشكل جيد في كاليفورنيا، سيُشحن التلسكوب بالقارب إلى غيانا الفرنسية (Guiana) من أجل إطلاقه على متن الصاروخ الأوروبي Ariane 5.